الملاريا

لا أحد يحب البعوض حقا. ميكيل وليون يكرهانه كثيرا، فقد دخلت الخيمة بعوضة وأيقظتهما من النوم. إنها تبدو صغيرة وغير مؤذية، لكن البعوض يمكنه نشر مرض معدٍ شديد الخطورة [...] الملاريا. هل فكرت سابقا لماذا تُشعرك لدغات البعوض بالحكة؟ عندما تحقن البعوضة خرطومها عبر الجلد، فإنها تُسيل بعض اللعاب إلى الجسم. يُسبب اللعاب رد فعل تحسسي، وهو ما يُسبب الحكة. لكن يكون الأمر أسوأ إن كانت البعوضة مصابة! في هذه الحالة، يمتلئ اللعاب بطفيليات من المجموعة المُتَصَوِّرة، والتي تُسبب الملاريا. حالما يدخل اللعاب الجسمَ عبر الخرطوم، تدخل الطفيليات أيضا. من هناك، تنتقل الطفيليات عبر الدم إلى الكبد. حالما تصل الطفيليات للكبد، فإنها تخترق خلاياه، حيث تنمو وتتكاثر. هناك طفيليات كثيرة داخل الخلية الآن، فتنفجر الخلية، فتعود الطفيليات للدم مجددا وتنتشر في أنحاء الجسم. في الدم، تخترق الطفيليات خلايا الدم الحمراء، حيث تنمو لطفيليات بالغة وتتسبب في موت الخلايا. تموت الكثير من خلايا الدم الحمراء، مما يُسبب: إرتفاعا شديدا في الحرارة مع ألم ورعشة - أعراض الملاريا. [...] في هذه المرحلة، عندما تَعَض بعوضةٌ غيرُ مصابةٍ شخصا مصابا بالملاريا، فإنها تمتص الطفيليات مع الدم، فتصبح البعوضة مصابة. الطفيليات المُتَصَوِّرة الآن في بعوضة مجددا. تتضاعف في معدتها ثم تنتقل للعابها - مستعدة لإصابة شخص جديد. توجد الملاريا غالبا في المناطق الاستوائية - إفريقيا ووسط وجنوب أميريكا وجنوب وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط. أكثر من مئتي مليون شخص هناك مصاب بالملاريا، ويموت حوالي نصفِ مليون سنويا جراء المرض. لهذا من المهم تجنب البعوض لتجنب انتشار المرض! النوم داخل خيمة أو رش طارد للبعوض على الخيمة والجسم هي بعض طرق تقليل خطر لدغة البعوضة. أحسنت بإمساكها ليون! يمكنا العودة للنوم الآن. لكن عندما تخيمان مجددا، فتذكروا إحضار طارد للبعوض!