دورة الطمث

ميكيل ولينا يشاهدان فيلما. أخ، معدتي تؤلمني وكأن شخصا طعنني... لينا! أنت تنزفين على الأريكة! أوه لا، بدأت دورتي الشهرية! لماذا علي أن أحيض؟! لينا محرجة جدا، لكن لا داعي لذلك! الحيض أو الطمث عملية طبيعية ولا يجب أن تكون محرجة. الطمث جزء من سلسلة أحداث تحدث دائما بنفس الترتيب، إنها دورة تختص بتجهيز الجسم لحدوث حمل محتمل. تحدث الدورة عادة بفعل أربعة مواد ترسل إشارات مختلفة حول الجسم وهي الهرمونات. الإستروجين والبروجيسترون والهرمون المنشط للحويصلة والهرمون المُلَوْتِن. يعتبر يوم بداية النزيف أو الطمث اليوم الأول للدورة. يمكن أن يدوم الطمث لما بين 3 لـ 7 أيام، لكن في المتوسط يدوم لـ 5 أيام. خلال الأيام القليلة الأولى لهذه الدورة، تكون مستويات الهرمونات الأربعة منخفضة. حالما يتوقف النزيف، يبدأ مستوى الإستروجين بالارتفاع. هذا يؤدي لتبطين الرحم بنسيج فيزيد سمكه. يستمر السمك لحوالي 10 أيام، عادة ما بين اليوم 6 واليوم 14 للدورة. في نفس الوقت، في جزء آخر من النظام التناسلي، في المبيضين، تنضج خلية البويضة. عند حوالي اليوم 14 من الدورة، تشير المستويات المرتفعة للهرمونات لتنشيط الحويصلة والمليتن للمبيض إلى تحرير البويضة. هذا هو التبويض. بعد ذلك تنتقل البويضة لقناة الرحم التي تصل بين المبايض والرحم. يحدث ذلك في اليوم 15 من الدورة تقريبا. إن وجد حيوانات منوية في قناة فالوب ، فيمكنه تخصيب البويضة. بين اليوم 15 و28 من الدورة، يُجهز هرمون البروجيسترون الرحم لوصول بويضة مخصبة. تظل بطانة الرحم عريضة وغنية بإمداد الدم لتحضين البويضة. لكن إن لم تكن البويضة مخصبة، فلا يكون لبطانة الرحم فائدة، ولا تعود هناك حاجة لإبقائها، فتنخفض مستويات البروجيسترون. هذا يرسل إشارة للرحم للتخلص من بطانته. تتحلل البويضة وتخرج من الرحم مع نسيج البطانة. هذا هو الطمث، وهو بداية دورة جديدة - دورة الطمث. تختلف الدورة باختلاف الأشخاص. إن اختلفت دورتك عن ما وصفناه فهذا عادي! قد تكون دورتك أقصر أو أطول، قد تدوم لـ 21 أو 38 يوم، أو تتغير من شهر لآخر. هذا شائع جدا، خصوصا إن بدأتي موخرا في دورتك. الاختلافات ليست غريبة، لكن من الجيد ملاحظة الجسم وتتبع دورة الطمث لديك. يمكن أن يساعدك ذلك على ملاحظة أي تغير غير طبيعي، والتحضر إن تأخرت دورتك أو جاءت مبكرا. إن لم تأت الدورة "في موعدها"، فلا يعني ذلك بالضرورة وجود حمل. ربما تكون متأخرة فحسب، أو ربما يكون لأسباب أخرى: المرض أو الضغوط أو الحمية أو اضطراب في الأكل أو حتى التمرينات الزائدة. إن شعرت بالقلق بشأن دورتك، أو لاحظت شيئا غريبا يقلقك، فلا تترددي. تحدثي لطبيبة أو أخصائية أو عيادة أو من تثقين به من البالغات. هل يمكنك أن تطلب من جيني بعض الحفاضات وبنطال لأجلي؟ بالطبع! على الرحب والسعة...