مستقبل الطاقة

نحو 80 بالمائة من الطاقة التي نستخدمها في العالم اليوم تأتي من حرق الفحم والنفط والغاز - الوقود الأحفوري. هل سيظل نفس الحال بعد 10 أو 50 أو 100 عام؟ هناك مشاكل في طريقة حصولنا على الطاقة بالوقت الحاضر. يؤدي حرق الوقود الأحفوري لإطلاق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. إنه أحد أكبر العوامل لارتفاع حرارة الأرض، الاحتباس الحرارى. كما تُسبب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في تلوثَ الهواء. تلوث الهواء من الوقود الأحفوري يُسبب الأمراض، وحوالي 1 من كل 5 وفيات في العالم سنويًا. سينفد الوقود الأحفوري في النهاية - إنه غير متجدد. إذا تابعنا استخدام الوقود الأحفوري بنفس المعدل الحالي، فسينفد خلال 50 عام فقط … كيف يمكن إمداد سكان العالم المتزايدين بالطاقة الكافية ومعالجة هذه المشاكل؟ الجواب هو استخدام مصادر مختلفة للطاقة، هي أفضل لكوكبنا ولا تنفد: الطاقة المتجددة. نستخدم بالفعل بعض المصادر المتجددة حاليًا…. كاالطاقة الشمسية مثلًا. طاقة الشمس لا تسبب أي انبعاثات ضارة. لكن يصعب تخزين الطاقة الشمسية، لتكون لدينا طاقة مع غياب الشمس، كأوقات الليل أو الأيام الغائمة. كما نحتاج إلى طرق لنقل الطاقة الشمسية من مكان التقاطها إلى حيث يحتاجها الناس. هذا يكلف الكثير من المال، ويتطلب التخطيط والتعاون. وهذا ليس بالأمر الهين! هل نستخدم مصادر أخرى للطاقة المتجددة حاليًا؟ طاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية، لا تطلق انبعاثات ضارة، ولا تنفد، - لكن يصعب تخزينها ونقلها. ثم لدينا الطاقة النووية، وهي لا تطلق انبعاثات ضارة، لكنها تُخلف نفايات مشعة. إذن أيها نستخدم في المستقبل؟ علينا الجمع بين مصادر مختلفة للطاقة المتجددة لإيجاد أنظف وأكثر مزيج فعالية. ربما علينا البحث عن مصادر أكثر للطاقة المتجددة التي نستخدمها ... يحاول العلماء استخراج الطاقة من أمواج المحيط. طاقة المد والجزر لا تولد انبعاثات، ويسهل التنبؤ بها عن الرياح والشمس. نحتاج للمزيد من البحث، فبعض أنواع التوربينات تضر بالحياة البحرية. قد نستخدم حتى النفايات النووية كمصدر للطاقة في المستقبل! يستكشف العلماء حاليًا استخدام النفايات النووية كطاقة لنوع مفاعل جديد. هناك أيضًا غاز عالي الطاقة يمكن إنتاجه من تحلل مياه الصرف والطعام: الغاز الحيوي. عند استكشاف الغاز الحيوي لأول مرة كمصدر للطاقة، زرع الناس المحاصيل تحديدًا لإهدارها. لكن ذلك تم بأراض خصبة يمكن استخدامها لزراعة الغذاء! نحاول الآن استخراج الغاز الحيوي من روث الحيوانات والنفايات الفعلية. فى المستقبل، يمكن أن تكون نفايات طعامك هي الغاز الطبيعي لتغذية سيارتك! والطحالب - نعم، الطحالب! قد تصبح مصدرًا للطاقة في المستقبل. يدرس العلماء تحويل الطحالب أشعة الشمس إلى طاقة وتخزينها كزيت. يمكن بعد ذلك تكرير الزيت واستخدامه كبديل للوقود البترولي. لكن الطحالب تحتاج للكثير من الماء والمخصبات للقيام بعملية التمثيل الضوئي هذه. تستخدم العملية الآن طاقة أكثر مما تنتجه. خيارات الطاقة الجديدة هذه قيد التطوير، وهي تشكل الآن أجزاء ضئيلة من مزيج الطاقة العالمي. لا يوجد حل "مثالي" لاحتياجنا المستقبلي من الطاقة، لكن باستمرار البحث والاستثمار والدعم الحكومي ... ... يمكننا الاعتماد 100٪ تقريبًا على الطاقة المتجددة خلال الخمسين عام القادمة ...