الطعام والآداب

يتناول مايكل وماريا وأديش ولينا الغداء في كافيتريا المدرسة. لينا هي الوحيدة التي تأكل اللحوم، وهذا أثار فضولها، لماذا لا يأكل أصدقاءها اللحوم؟ كل واحد منهم له أسبابه الخاصة. يقول مايكل أن عائلته تأكل اللحوم، لكنه يعتقد أنه ليس من العدل قتل الحيوانات لكي نتناولها. قرر أن يصبح نباتيًا لأنه يشعر بالأسف تجاه الحيوانات. وفي بعض الأحيان تخشى أسرته أنه لا يحصل على القدر الكافي من العناصر الغذائية، لكنه يوضح أن هناك العديد من المنتجات النباتية التي يمكن أن تحل محل اللحوم. تحتوي النباتات أيضًا على العديد من العناصر الغذائية، وهي مصدر جيد وهي مصدر جيد لمجموعة متنوعة من الفيتامينات والألياف. كما أنه يحصل على البروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن من الحليب ومنتجات الألبان. لقد سمع مايكل كثيرًا عن الظروف السيئة التي يجب أن تعيش فيها الحيوانات قبل ذبحها لتصبح طعامًا. مما أحزنه لأنهم غالبًا ما يكونون مزدحمين في مساحات صغيرة، ويتم إطعامهم بالمضادات الحيوية لتجنبهم الإصابة بالأمراض، العديد منهم لا يعيشون حياة سعيدة! يتفق أاديش مع مايكل، إنه يعتقد أن استخدام الحيوانات لمصلحتنا هو أمر غير أخلاقي. إن أديش هندوسي، ووفقا للديانة الهندوسية يجب على الناس عدم استخدام العنف ضد أي كائن حي. يجب أن يحترموا الطبيعة، وجميع أشكال الحياة. والهندوسية لا تمنع آدش من تناول اللحوم، ولكنه يعتقد أن إلحاق الأذى بالحيوانات يتعارض مع عقيدته. كما أن آديش قلق بشأن البيئة أيضاً، وهو يعلم أن تربية الماشية تستهلك الكثير من المياه والطاقة، وتتسبب في التلوث وزيادة انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري. ولهذا السبب قرر أن يكون نباتياً. فهو لا يأكل أي منتج من منتجات الحيوانات: لا حليب أو جبن أو بيض أو عسل، يأكل فقط الأطعمة النباتية. ماريا لا تأكل اللحوم اليوم أيضا. هذا لأسباب دينية. فالأشخاص الذين يعتنقون عقيدة ماريا يقررون عدم تناول أطعمة معينة، مثل اللحوم، لفترات معينة. وهي تعتقد أنها تساعدها في ممارسة قوة إرادتها، وتركز بشكل أكبر على الصلاة والاحتفالات الدينية. الصيام يساعدها على تقدير كل شيء لديها في الحياة بشكل أكبر، كما أنها تفكر كثيراً في أولئك الأقل حظاً منها. فالصيام شائع في العديد من الأديان المختلفة في مختلف أنحاء العالم. بعض الناس، وفقا لماريا، أكثر تطرفا في الصيام، يأكلون الخبز فقط، أو لا شيء على الإطلاق! وهذا ليس شيء صحي باعتقادها. وتتفهم لينا اختيارات أصدقائها. فأسرتها لها أآدابها الخاصة فيما يتعلق بالطعام. ورغم أنهم يأكلون اللحوم ومنتجات الألبان، فإنهم يحاولون دوماً اختيار البدائل المنتجة محلياً والعضوية والتجارية العادلة. فهم يريدون أن يتم إنتاجها بطريقة مسؤولة ومستدامة، فيما يتعلق بالناس والطبيعة. فكل شخص لديه آراؤه الخاصة وأسبابه لاختيار اتباع نظام غذائي معين، أو التخلي عن بعض الأطعمة. وعلى الرغم من أن هذا القرار قرار شخصي، إلا أنه من الجيد أن ندرك أن اختياراتنا تؤثر على الطبيعة وعلى صحتنا.