الرخويات

ماريا وصوفيا في الحديقة ينظران للنباتات. بعض النباتات بها ثقوب بأوراقها، هناك حلزونات هنا. ها هي، وهناك بعض البُزاق أيضا! يمتلك الحلزون قوقعة بخلاف البزاق، لكنهما متشابهان كثيرا. للحيوانان جسم طويل، رقيق ولزج. إنه يتكون من جزئان: الرأس، وعضلة قوية تُستخدم للانتقال: القدم. لكل من البزاق والحلزون زوج من المجسات في الرأس: المستشعرات. يُستخدم أحدها للتحسس والشم، والآخر به أعين في طرفه. ينتمي كل من الحلزون والبزاق لنفس فئة الكائنات وهي بطنيات القدم. إنها أكبر فئة ضمن مجموعتها الأكبر، وهي شعبة تسمى الرخويات! البطلينوس وبلح البحر والمحار هي أمثلة لحيوانات تنتمي لثاني أكبر مجموعة من الرخويات. نسمي هذه الفئة بثنائيات الصدفة. أبرز خواصها هي صدفاتها ذات الجزئين. يحمي الصدف الجسم الرقيق لهذه الحيوانات. يرتبط جزئا الصدفة بنسيج قوي. ليس لثنائيات الصدفة رأس، لكن لها قدم عضلية قوية، مشابهة لبطنيات القدم، وهي تستخدمها للانتقال، والالتصاق بالأسطح، ودفن نفسها في قاع البحر أو البحيرة. أعضاء الفئة الثالثة للرخويات كالأخطبوط والحبار والصبيدج تعيش في البحار فقط. تسمى هذه الفئة برأسيات القدم. لحيوانات هذه الفئة أعقد الأشكال الجسدية، وأكثر الأجهزة العصبية تقدما. الرأس والقدم مندمجتان تماما، وتحيط حلقة من الأطراف هذا الجزء من الجسم. تستخدم هذه الأطراف للأكل والحركة والدفاع عن نفسها. تختلف أشكال مجموعات الرخويات كثيرا، ولجميعها خصائصه المميزة. لكن هناك بعض الأشياء المتماثلة لمعظم حيوانات هذه الشعبة. إحدى الخصائص المشتركة هي الطبقة الخارجية لنسيج الجلد لجميع الرخويات على ظهرها. يُكون هذا النسيج طبقة خارجية للجسم تسمى العباءة. العباءة هي أيضا جزء الجسم الذي يُنتج الصدفة القاسية. بعض الرخويات كالحلزون والبطلينوس لها صدف خارجي قاس، لكن رخويات أخرى كالصبيدج لها أصداف داخلية صغيرة. الرخويات أيضا هي الحيوانات الوحيدة التي لها جزء فموي خاص يسمى المِبرد. المبرد يشبه اللسان قليلا، وهو مغطى بأسنان صغيرة: إنه مثالي لقطع ومضغ الطعام! ثنائيات الصدف هي الرخويات الوحيدة بدون مبرد، وإنما تأكل عبر تصفية المياه التي تعيش بها. بعض الأنواع يمكنها تصفية عشرات اللترات من الماء كل يوم! بتصفية الماء، فهي تنظفها من المواد الضارة، كالنيتروجين والفوسفور. هذا يجعلها جزءً شديد الأهمية من أنظمة البيئات المائية. الرخويات الأخرى مهمة جدا أيضا. إنها طعام لكائنات أخرى، وللبشر كذلك. لكن رخويات كالحلزون يمكنها إن زاد عددها أن تدمر النباتات. من الجيد أن هناك القليل منها في حديقة ماريا وصوفيا.