إنتاج طعام العالم: عشاء لـ 9 مليار؟

حاليا، يعيش حوالي سبعة ونصف مليار شخص على كوكب الأرض. لكن في عام 2050، فربما يكون هناك 9 مليارات منا! كيف يمكن توفير طعام كاف للجميع؟ وما نوع الطعام الذي سنأكله في المستقبل؟ لإيجاد أجوبة لهذه الأسئلة، علينا النظر لإنتاج الطعام اليوم أولا. يستهلك إنتاج الطعام الكثير من موارد الكوكب، كالأرض والمياه. تتطلب الزراعة الكثير من العناصر الغذائية التي توجد في التربة. زراعة الطعام باستمرار على نفس قطعة الأرض يجفف العناصر الغذائية من التربة، فلا ينمو النبات جيدا. هذا يعني أن علينا استبدال تلك العناصر بالكيماويات. بالرغم من ذلك، فزراعة النبات لها تأثير أقل على الكوكب من إنتاج الحيوانات للغذاء، والنبات يمكنه إطعام أشخاص أكثر. يؤدي إنتاج الماشية للكثير من الانبعاثات والغازات الدفيئة، والطعام الذي تأكله الماشية يمكن أن يغذي مئات ملايين الأفراد! يأكل الناس في الدول الأكثر ثراءً الكثير من اللحم، ويهدرون الكثير من الطعام، وهذا غير مستدام. إذا، ما الذي يمكننا توقعه في طبق العشاء في المستقبل؟ الأعشاب البحرية والطحالب احتمالات جيدة! رغم أنها تستخدم بالفعل في بعض المطابخ التقليدية، كالمطبخ الياباني، إلا أنها قليلة الانتشار في بقية العالم. الطحالب وأعشاب البحر مغذية جدا، ولا تحتاج للكثير من الموارد لتنمو. يمكن أن تكون زراعتها في الواقع مستدامة. حشرات كالجراد والصراصير يحتمل ظهورها في الأطعمة كذلك. كأعشاب البحر والطحالب، فهي مغذية جدا ويسهل إنتاجها. الجراد الكبير يمكن أن يحتوي بروتينا أكثر من اللحم في الواقع! كما لا تحتاج لمساحة كبيرة لتنمو. في أوروبا وشمال أميريكا، يعتبر تناول الحشرات مقززا، لكن في الكثير من مناطق العالم، كتايلاند وكامبوديا، تعتبر طيبة المذاق! إذا لم تكن الحشرات مقنعة، فقد يكون اللحم المختبري خيارا. بينما تكلفته باهظة الآن، لكن إنتاجه لا يتطلب الكثير من الموارد، ولا يلوث البيئة كما يفعل إنتاج اللحم العادي! أخيرا، فربما يكون هناك الكثير من الطعام المعدل وراثيا. لا نعلم إن كانت تلك الأشياء ستكفي لإطعام 9 مليار شخص. لكننا نعرف شيئا آخر - وهو أن طرق إنتاجنا الحالية للطعام لن تفعل.