
الحياة على كواكب أخرى

قم بالترقية للحصول على المزيد من المحتوى
صحيح أم خطأ؟ مجرتنا ليست المجرة الوحيدة في الكون.
فيلم مدهش! أتمنى مقابلة كائن فضائي ودود مثله. هل تعتقد بوجود كائنات فضائية يا كيم؟ لست أول من يتسائل يا فيليب! لطالما تبنت الكتب والأفلام فكرة الحياة على كواكب أخرى. لكن إن أردت معرفة وجودها حقًا - فأين تبدأ؟ عن ماذا تبحث؟ يظن العلماء أن الكواكب والأقمار التي تتشابه ظروفها مع الأرض أكثر إمكانية لإيواء حياة، أي تصلح للحياة. ربما بدأت الحياة على الأرض من المحيط. تحتاج جميع الأحياء على كوكبنا للماء لعملياتها الحيوية. لذا فإيجاد الماء أو علامات له في كواكب أخرى هو مؤشر محتمل للحياة خارج الأرض - الحياة الفضائية. الحرارة عامل مهم آخر. تزيد صلاحية الكوكب لإيواء الحياة إن كانت حرارته تسمح بوجود الماء السائل. تتوقف حرارة الكوكب بشكل رئيسي على مدى بعده من النجم، والغازات المحيطة به - غلافه الجوي. دراسة التكوين الكيميائي لجو الكوكب يمنح العلماء دلائل إمكانية الحياة عليه. تتكون كل الأحياء على الأرض من جزيئات تحتوي على ذرات كربون - جزيئات عضوية. لذا فإيجاد جزيئات عضوية محددة في جو الكوكب أو على سطحه قد يعني وجود حياة سابقة أو حاضرة - البصمة الحيوية. تشمل الأنواع الأخرى من البصمات الحيوية المواد الكيميائية - على الأقل على حد علمنا الآن - التي يتم إنتاجها فقط من خلال الكائنات الحية والعمليات البيولوجية. إحداها هي الفوسفين، والذي تم رصده في جو كوكب الزهرة. وقبل أن يتحمس الجميع - قد يكون ذلك مؤشرا للحياة، لكن قد يكون ناتج عمليات أخرى نجهلها. يبحث العلماء أيضا عن إشارات راديو غريبة، والتي قد تؤشر لتكنولوجيا فضائية. أرسل العلماء رسائل إلى الفضاء على أمل التواصل مع كائنات ذكية محتملة. إن كان يوجد كائنات فضائية، لكان يفترض أن يجدها العلماء! في الواقع يا فيليب، المسافات الفضائية هائلة. تمكن العلماء حتى الآن من استكشاف القمر والكواكب الأقرب للأرض... لكن بقية نظامنا الشمسي ثم المجرة ثم الكون المرئي لنا - كل ذلك لا نعرف عنه إلا القليل. تذكر أيضا، الكون موجود منذ 13.8 مليار سنة. تكونت الأرض منذ حوالي أربعة ونصف مليار سنة. وجدت الحياة على الأرض لحوالي ثلاثة ونصف مليار سنة. مليارات ومليارات النجوم والكواكب والأقمار تكونت قبل الأرض، وما زال يتكون منها المزيد الآن. لذا يحتمل وجود حياة سابقة، لكنها اختفت، كما قد تنشأ حياة في المستقبل البعيد، بعد زوال نظامنا الشمسي. يحتمل أيضا أننا نبحث عن الشيء الخطأ. يحتمل أن الحياة في أجزاء أخرى من الكون مختلفة تماما عن الأرض. ربما لا تحتاج الحياة للظروف التي نعتبرها مناسبة، أو تستخدم نفس العمليات الكيميائية للأرض. هناك شيء نعرفه بالتأكيد - وهو أن الكائنات الفضائية لا تشبه التي في أفلام الخيال. توصل العلماء لأشياء مثيرة، وتعرفوا على كواكب وأقمار، قد تحتوي في النهاية على حياة. لكن لا يكفي ذلك لعمل استنتاجات نهائية. لنتمكن من الجزم بوجود أية حياة فضائية، حالية أو سابقة، علينا جمع معلومات أكثر بكثير - من مجرتنا وتريليونات المجرات الأخرى في الفضاء.