
إستراتيجية القرائة: التخيل

قم بالترقية للحصول على المزيد من المحتوى
Visualising is a strategy for __________.
هل شاهدت فيلما أو مسلسلا تلفزيونيا بعد قراءة كتابه؟ هل بدى الناس كما تخيلتهم؟ الأماكن والغرف والأنحاء - هل بدت في الفيلم كما تخيلتها بعينك الداخلية أثناء القراء ة؟ على الأرجح لا. لأن ما يحدث في رأسك عند القراء ة بفعالية، هو أنك تُكون تصوراتك الخاصة - إنك تتخيل، وليست الصور فحسب، فأنت تُكون مشاعر وروائح ومذاقات أيضا. للتخيل أثناء القراءة عدة فوائد: إن كنت تقرأ خيالا، فتخيلك يجعل الكتاب حيويا، ويملؤه بالدقائق والتفاصيل، بما في ذلك أشياء غير مكتوبة. إن شاهدت الفيلم قبل قراءة الكتاب، فقد فوتت فرصة أن تكون مشاركا في إنتاج القصة. إن كنت قارئا نهما، فقد تقول "أنا بالفعل أفعل ذلك تلقائيا عندما أقرأ". على الأرجح هذا صحيح. لكن جربه بكل حال: توقف وتخيل بوعي. حالما تكون قد قرأت شيئا من الكتاب، توقف، وأغمض عينيك، وحاول تخيل المحيط الذي تقرأ عنه أمامك. هل هو داخلي أم خارجي؟ كيف تبدو الجدران؟ هل هناك أي أثاث؟ من ماذا صُنع؟ هل هو جديد أم قديم؟ ما الذي تراه؟ ماذا يرتدون؟ ما لونه وقماشه؟ قديم وبالي، أم جديد ولامع؟ كيف تبدو الوجوه؟ شابة ونضرة، أم هرمة ومجعدة؟ مصممة، غاضبة، منفتحة، فضولية..؟ عندما تقتطع الوقف للتوقف عن القراءة، والتخيل، تسنح لك فرصة تكوين المزيد - والمزيد من الصور المفصلة. تماما كسائر استراتيجيات القراءة، يمكنك التخيل ليس خلال القراءة فحسب، وإنما قبل وبعد القراءة أيضا. التخيل ليس مفيدا عند قراءة الخيال فحسب. إن أردت فهم وتذكر نص واقعي بشكل أفضل، فجرب التالي: توقف عن القراءة. أكتب أو ارسم رمزا، لأي مفهوم أساسي. ثم ارسم خطوطا وأسهم للمصطلحات الأخرى فيما تقرؤه. رتب المعلومات، وأعطها بنية، يمكنك تخيلها كصورة. أو افعل التالي: تخيل مجموعة أشخاص، يقولون ويفعلون أشياءً، ترمز للحقائق التي تريد تعلمها. أرسم مشهدا كاملا في عينك الداخلية. تذكر صورة واضحة أسهل من تذكر قائمة من الحقائق. لمعظم الناس، سرعان ما يصبح التخيل جزءً طبيعيا من تجربة القراءة. لكنه لا يصلح للبعض إطلاقا. بعض الأدمغة مصممة بطريقة مختلفة، ومهما بذلت من جهد للتخيل - فهي ببساطة لا تفكر في شكل صور. لكن الاستمتاع بالقراءة لهم ممكن تماما. عليهم فحسب العمل أكثر على استراتيجيات القراءة الأخرى. لأولئك الذين يمكنهم التخيل: أمسك بأقرب كتاب، وابدأ في تكوين صور داخلية.