مسؤولية وسائط الإعلام وأخلاقياتها

أنشأ تومي وسلمى صحيفة مدرسية. سيكتبون ويبلغون الأخبار مثل الصحفيين المحترفين. ما هذا؟ بريد إلكتروني مجهول ... "ليون لديه مليون مصاصة في خزانته! لقد سرقهم من مطعم المدرسة ". قصتنا الأولى! فلننشرها على الفور! تبدو وكأنها قصة كبيرة، أليس كذلك؟ لكن مهلا، هل سينشر صحفي محترف قصة كهذه؟ قبل نشر قصة، يحتاج الصحفيون للتأكد من أن لديهم كل الحقائق لتجنب الإبلاغ عن قصص مزيفة أو غير صحيحة. يجب أن تكون الأخبار صحيحة قدر الإمكان. وهذا يعني التحقق من المصادر والتأكد من أنها موثوقة. من كتب هذا البريد الإلكتروني إلى جريدة المدرسة؟ كيف حصلوا على معلوماتهم؟ يبدو أنه أمر غير قابل للتصديق أن تسرق مليون مصاصة! يجب على هؤلاء الصحفيين محاولة العثور على المزيد من الأدلة قبل أن يكتبوا القصة. نعتمد على وسائل الإعلام - الصحف والمواقع الإلكترونية والتلفزيون والراديو - للحصول على معلومات مهمة عن العالم. الأشخاص الذين يكتبون الأخبار لديهم قوة كبيرة للتأثير على ما يعتقده الناس. تصاحب هذه القوة أيضا المسؤولية، الصحفيون مسؤولون عن نقل الأخبار بطريقة عادلة وصادقة. للقيام بذلك، قرر الصحفيون في جميع أنحاء العالم وضع قواعد وطرق معينة للتصرف عند نقل الأخبار. وكثيرا ما يشار إليها بأخلاقيات وسائط الإعلام. سلمى لديها أفكارها الخاصة حول هذه القصة. إنها تعلم أن ليون يحب المصاصات ... كل شخص لديه آراء حول الأشياء. لكن لكي تكون صحفيًا جيدًا، من المهم الاعتماد على الحقائق بدلاً من المشاعر، وتقديم الأخبار بموضوعية قدر الإمكان. انها ليست فكرة جيدة للصحفيين للكتابة عن الناس الذين يعرفونهم شخصيا. يجب على الصحفيين عرض الحقائق، ثم السماح للجمهور باستخدام هذه الحقائق لاتخاذ قراراتهم بشأن قصة ما. لجعل القصة أكثر إثارة، قد يعتقد تومي أنه من المقبول الدخول إلى تطبيق لتعديل الصور وعمل صورة لخزانة ليون وجعلها مليئة بالمصاصات. ولكن يجب على الصحفيين ألا يخدعوا الناس لجعل القصة أكثر درامية. إن كتابة أشياء زائفة عن قصد، أو نشر صور وفيديوهات مزيفة، يعيق نقل الحقيقة. وماذا عن ليون؟ يحتاج الصحفيون إلى التفكير في الأشخاص المعنيين قبل نشر القصة. لم يتم إثبات أي شيء! ربما لص المصاصة الحقيقي هو شخص آخر. أو ربما لم يكن هناك لص مصاصة من قبل، وقد تم اختلاق كل شيء. ولكن إذا تم نشر القصة، فإن الناس في المدرسة سوف يلومون ليون. قد يكونون قساة معه، ويدعونه باللص. يجب على الصحفيين توخي الحذر والتحقق قبل نشر أسماء الأشخاص والصور والمعلومات. للناس الحق في الخصوصية، ولا ينبغي للصحفيين أن ينشروا ثرثرة لا لزوم لها عن الناس أو عن أمورهم الخاصة. ووسائط الإعلام أداة قوية يمكن أن تؤثر على آراء الناس. قصة مليئة بالمعلومات الخاطئة ليست مضللة فقط، لكن يمكن أن تكون ضارة. الأكاذيب يمكن أن تجعل الناس مشوشة، وتؤثر على كيفية رؤيتهم للعالم. و ليس كل من يشارك الأخبار هو صحفي محترف. يمكن لأي شخص أن يكتب عن الأخبار وينشر آراءه باستخدام الإنترنت. لكن هل هؤلاء الناس يتفقدون الحقائق؟ يكاد يكون من المستحيل معرفة ذلك. من السهل نشر أخبار كاذبة عبر الإنترنت، إما عن قصد أو بدون حتى إدراك ذلك. وهذا هو السبب في أن أخلاقيات الإعلام مهمة جدا. الآن بالتحديد أكثر من أي وقت مضى، أنها تضمن أن الناس يمكنهم الوصول إلى الأخبار الدقيقة والتي يتم الإبلاغ عنها بمسؤولية. لقد صنعت ملصقًا لأخلاقيات وسائل الإعلام لصحفيينا الإخباريين، وعلينا التأكد من أن تقاريرنا: صحيحة وموضوعية وصادقة بشأن الناس. أنا ذاهب لمقابلة ليون! دعونا نتبع هذه القواعد ونصبح صحفيين عظماء.