الطريقة العلمية - فيزياء
ما هي الفرضيه؟
فيليب وكيم يستمتعان بالسباحة. لكنهما يختلفان بشأن شئ ما. يعتقد فيليب أن الماء يكون أدفأ في شهر يوليو منه في أغسطس، لكن كيم تقول أن الماء يكون أدفأ في أغسطس. كيف يمكن لفيليب إثبات صحة كلامه؟ بإجراء تجربه! وإذا كان حقا يريد إثبات خطأ كيم، فعليه اتباع الطريقة العلميه. يبدأ فيليب بكتابة المشكلة: هل البحيرة أكثر دفئا في شهر يوليو؟ أم في أغسطس؟ ثم يبدأ بالتخمين. يقول أن ماء البحيرة أكثر دفئا في شهر يوليو مما هو عليه في أغسطس. نسمي هذا بالفرضية، وهي عبارة عن افتراض نريد التأكد من صحته. فكيف سيقوم فيليب بهذا؟ عليه تصميم تجربة. سيبدأ بالبحث عن شيء يمكنه قياس درجة حرارة الماء: الترمومتر. أفضل طريقة لمقارنة درجات حرارة الماء هي قياسها كل يوم خلال شهري يوليو وأغسطس. تذكره كيم أن الماء قد يكون أكثر برودة أو دفئا في أوقات مختلفة من اليوم لذلك خطط فيليب لقياس درجة الحرارة كل يوم في نفس الوقت. عليه أخذ قراءات دقيقة في بيئة محكمة. يبدأ بالتجربة. يقيس كل يوم درجة الحرارة عند الساعة الثانية عشر ظهراً ويسجلها. انه يجمع البيانات من التجربة. بعد شهرين، كان قد جمع أكثر من ستين درجة حرارة مختلفة. لكنها لا تثبت أي شيء حتى يقوم بتحليلها. لذا يجمع درجات الحرارة لشهر يوليو ويقسمها على عدد أيام شهر يوليو. فيحصل على متوسط درجة الحرارة، وهو سبعة عشر درجة مئوية. ثم يفعل نفس الشيء لشهر أغسطس ويحصل على متوسط تسعة عشر درجة مئوية. فيتوصل لاستنتاج: متوسط درجة حرارة المياه في شهر أغسطس أعلى من يوليو. يبدو أنه قد أثبت أن فرضيته خاطئة. كانت كيم على حق! لكن لا مشكله. عندما يتم إثبات خطأ فرضية، فيمكننا العودة ووضع فرضية جديدة للإختبار. تسمى هذه العملية بـ "الطريقة العلمية". وهي عملية وضع افتراضات، واختبارها، وتفسير النتائج ثم استنتاج إذا ما كانت الفرضية صحيحة. وإذا كانت خاطئة، فيمكننا الرجوع ووضع افتراض جديد للإختبار. في الواقع، العديد من الفرضيات تكون غير صحيحة. فربما يكون الجو أدفأ في شهر يوليو في العام المقبل، وبالتالي يكون افتراض فيليب صحيحا. أو ربما لم تكن قياساته دقيقة بما يكفي. أيا كان الأمر، فإن وظيفة الطريقة العلمية هي اختبار الأفكار وتعلم أشياء جديدة عن العالم من حولنا. حيثما توجد مشكلة. توجد الطريقة العلمية لحلها.