
الجهد والتيار

قم بالترقية للحصول على المزيد من المحتوى
ما هي الالكترونات؟
هممم. هل لديك بطارية اضافية؟ تفضل! ولكن، كيف تقوم البطارية بإضاءة مصباح؟ ماذا؟ ألم تسمع عن قصة أطفال المنارة؟ ممم؟ لا اظن ذلك. كان ياما كان، منذ زمن بعيد، كانت هناك جزيرة على شاطئ عاصف، بعيدا جدا، وكان على الجزيرة منارة، عاش فيها آلاف الأطفال. كان الأطفال في شدة الحزن بسبب تزاحمهم معا في برج المنارة القديم. إشتاق الأطفال للبر، حيث كان هناك الكثير من المساحة وكل ما يمكن أن يتمناه أي طفل. لم يتُق الأطفال إلى البر لهذا الحد من قبل. وفي أحد الأيام، جاءت الحورية أمبيرا وبنت جسرا بين الجزيرة والبر. بدأ الأطفال بالهرولة على الجسر، للوصول إلى البر بأسرع ما يمكن، فأصبح الجسر مزدحما وبدأ يسخن من كثرة الأطفال الذين يركضون عليه. لكن لحظة. ما علاقة هذا بالمصباح؟ نعم، ما علاقة هذا بالمصباح؟ حسنا، أنظر إلى البطارية. إنها ممتلئة بالإلكترونات، هنا، عند القطب السالب. الإلكترونات متزاحمة وهي لا تحب بعضها على الإطلاق، لذا فهي تتوق للذهاب إلى القطب الموجب، حيث توجد مساحة للانتشار، تماما مثل المنارة على الجزيرة! المنارة المكتظة بالأطفال هي تماما مثل القطب السالب للبطارية، والبر، حيث توجد الكثير من المساحة، هو تماما مثل القطب الموجب للبطارية، والإلكترونات مثل الأطفال الذين يتوقون للذهاب من أحد الجوانب للجانب الآخر. لكن عندما تكون الإلكترونات هي ما يتشوق للعبور، فإننا نسمي هذا بالجهد. ثم جاءت الحورية وبَنت جسرا. إشتياق الأطفال يسبب الحركة، وهي عبور الأطفال للجسر. نفس الشيء عندما تضيء المصباح، عندها، تندفع الإلكترونات عبر السلك الرفيع داخل المصباح. عدد الإلكترونات التي تندفع عبر السلك كل ثانية هو ما يسمى بالتيار الكهربائي. كلما زاد عدد الإلكترونات، زاد التيار الكهربائي، وزادت إضاءة المصباح. الجهد والتيار شيئين مختلفين. يمكن أن يوجد جهد في البطارية ولكن لا يعبر أي تيار إلى المصباح، وهو مثل اشتياق الأطفال للبر بينما لا يوجد جسر لعبوره. لا تتحرك الإلكترونات إلى السلك في المصباح إلا عندما تضغط على زر التشغيل. الجهد يُسبب التيار، والتيار يسبب الإضاءة. ما الذي يؤدي لفراغ البطارية إذا عندما تُستخدم لوقت طويل؟ حسنا، ينخفض الجهد بعد عبور عدد كاف من الإلكترونات للجانب الآخر. لكن لم تعبر كل الإلكترونات، وإنما قامت بالانتشار، بحيث تساوى الازدحام في كل مكان، ولم تعد هناك الكترونات تريد الذهاب لأي مكان، وعندما ينخفض الجهد، ينطفئ الضوء. بدون اشتياق، لا توجد حركة، وبدون حركة، لا يوجد ضوء. قصة مخيفة. أن تعلق على جزيرة بدون واي فاي. نعم، بها الكثير من التشويق. أتريد سماع النهاية؟