توليد الحرارة والطاقة معا (التوليد المشترك)

محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم تحرق الفحم و تحول الحرارة إلى طاقة كهربائية. لكن ليس كل الحرارة تحول لتصبح طاقة كهربائية . حرق الفحم، و إنتاج الحرارة تقوم الحرارة بغلي الماء في الأنابيب التي فوقها، و تحولها إلى بخار. يشغل البخار التوربينات، و من ثم مولد الطاقة . وبالتالي الحصول على طاقة كهربائية! لاحظ كيف تنتشر الحرارة في جميع الاتجاهات . فمعظم الحرارة تسرب من محطة توليد الكهرباء. ثلث الطاقة الحرارية فقط تشغل المولد. يتم فقدان الثلثين الأخرين في شكل حرارة مفقودة. لماذا لا تستخدم الحرارة المفقودة لتسخين مزيد من أنابيب المياه؟ الحرارة ليست ساخنة بما يكفي لغلي الماء. لكنها دافئة بما يكفي لتدفئة المنازل أو المكاتب. يتم بناء مجموعة أخرى من أنابيب المياه، ت قوم بامتصاص الحرارة الزائدة من الغلاية. تقوم الأنابيب بحمل الحرارة إلى المباني المجاورة. الآن ثلث الطاقة الحرارية من الإحتراق تشغل التوربينات، يذهب ثلث آخر إلى أنظمة التدفئة و فقدان ثلث واحد فقط كحرارة زائدة. هذه المحطة تجمع بين توليد الكهرباء و توزيع الحرارة. أصبحت أكثر كفاءة بكثير من ذي قبل. خلال عملية حرق الوقود، مثل الفحم والنفط و الغاز الطبيعي، يتم فقد الكثير من الحرارة. لكي تستخدم الوقود القابل للاحتراق علينا بذل المال و الوقت لإستخراجه. وبالتالي يصبح مكلفا. مع ذلك، هناك أشياء آخري يمكن حرقها. على وجه الدقة القمامة ... أو النفايات الصلبة . أحد الطرق للتخلص من النفايات هو حرقها في غرفة حرق كبيرة كهذه. تسمى المحرقة. الجمع بين المحرقة و محطة توليد الكهرباء تُولد الحرارة الكهرباء، بنفس طريقة محطة الطاقة التي تعمل بالفحم. تتدفق الحرارة في الأنبوب إلى نظام التدفئة المركزية وإذا إستخدمت النفايات فى محطة توليد الكهرباء التي تجمع بين الحرارة و توليد الكهرباء. تقوم بثلاثة أشياء : يولد الكهرباء، و توفر التدفئة و تتخلص من النفايات. في السويد، محطات توليد الطاقة من النفايات شائعة. يتم إرسال نصف النفايات إلى هذه المحطات كل عام .و التي تبلغ تقريبا 2.2 مليون طن. أنه كم كبير و ثقيلا، أليس كذلك؟ حسنا، تستورد السويد أيضا 700،000 طن من النفايات من البلدان الأوروبية الأخرى كل عام. الكثير من القمامة الآن! فكم تكون إنتاجية النفايات؟ واحد طن من النفايات ينتج كهرباء تكفي لمنزل صغيرة لمدة عام كامل. الطن من النفايات ينتج فقط ثلث الطاقة التي ينتجها طن الفحم أو النفط. ولكن النفايات لا تكلفنا أي أموال لأستخراجها. حتى مع إضافة نظام تنظيف، حرق النفايات ينشر الكثير من ثاني أكسيد الكربون، و الذي يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري. ولكن إذا تركت النفايات في مقالب القمامة و الامر لا يتطلب إلا مساحة، تسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري. بتحرير الميثان، عند تتحللها. ذلك على الرغم من إنطلاق ثاني أكسيد الكربون من محطات توليد الطاقة من النفايات ، على الأقل سنحصل على طاقة مفيدة من النفايات. اليوم، هناك مصادر طاقة صديقة أكثر للبيئة، مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، ولكن الجمع بين الحرارة و محطات توليد الكهرباء تسمح لنا بأن نحصل على كل من الكهرباء و التدفئة من مصدر واحد للوقود، مثل الفحم، أو حتى القمامة! فهي فعالة جداً الآن.