
نظرية الإنفجار العظيم

قم بالترقية للحصول على المزيد من المحتوى
صحيح أم خطأ؟ لم يوجد أي من الزمان أو المكان اللذان نعرفهما قبل الإنفجار العظيم.
ترى من أين أتى كل هذا؟ كيف خلق هذا الكون؟ وكل الكواكب؟ وكيف تسبح النجوم في السماء؟ كيف برأيك؟ بعض المعتقدات لها تفسيرات خرافية عن الخلق - في شكل قصة خيالية. لكن العلم توصل إلى بعض الحقيقة. أثناء دراسة علماء الفلك للكون، ، رأوا أن كل مجرة يمكننا رؤيتها تتباعد عنا شيئا فشيئا. بغض النظر عن الاتجاه الذي تنظر فيه، كلما كانت المجرة أبعد عنا، كلما كان تباعدها عنا أسرع. الكون يتوسع. بالنظر إلى الوراء في الزمن، كما لو أننا نقوم بإرجاع فيلم ما، سنرى أنه كلما رجعنا إلى الوراء في الزمن، كلما كانت المجرات متقاربة لبعضها أكثر، وإذا رجعنا بالزمن كثيرا جدا، إلى بداية زماننا، سنجد أن كل مادة الكون كانت متركزة في نقطة واحدة. تخيل أن كل هذا الكون، بكواكبه وشموسه وكل شيء، ينضغط لدرجة أن لا يكون له أي حجم. هكذا بدأ الخلق. كان إفرادا. نقطة ليس لها أي عرض إطلاقا. ثم بدأت هذه النقطة بالاتساع. كل المادة والطاقة التي تشكل الكون اندفعت من ذلك الإفراد. خلق الفضاء والزمان. كان ذلك منذ حوالي 14 مليار سنة. توسعت هذه النقطة حتى أصبحت الكون الذي نعرفه اليوم، ولا يزال في توسع مستمر. حالما ينتهي هذا الفيلم، سيكون الكون أكبر بقليل مما كان في بداية الفيلم. تسمى لحظة انفتاق الكون بالانفجار العظيم. لكنه لم يكن انفجارا تناثرت منه المادة في فضاء كان موجودا مسبقا، فالفضاء نفسه هو الذي توسع. هذا خلق عظيم، وهناك المزيد. خلال الثانية اﻷولى بعد الانفجار، خلقت جميع بروتونات ونيوترونات الكون تقريبا. بعد ذلك بدقائق، تكتلت النيوترونات والبروتونات معا مكونة أنوية ذرية -- الهيدروجين والهيليوم. كان الكون عظيم الحرارة في البداية. الحرارة العالية تعني أن الجزيئات - مثل الإلكترونات - تحركت بسرعة عالية جدا. عندما برد الكون، تباطأت الإلكترونات، وأصبح بإمكانها الإرتباط باﻷنوية الذرية. عمر الكون في هذه المرحلة كان 380000 سنة، حيث تكونت أول الذرات، وهي وحدات البناء الصغيرة التي تتكون منها كل مادة الكون. وهناك المزيد: ندما كانت الإلكترونات حرة تتحرك بحرية، كانت تحجب حركة الفوتونات: جزيئات الضوء. لم يتمكن الضوء من الانتقال إلا لمسافات قصيرة عبر الكون. لكن عندما ارتبطت الإلكترونات ت باﻷنوية الذرية، أصبح للفوتونات حرية الحركة عبر الكون الشاسع. صبح الفضاء شفافا، وأمكن للضوء اﻵن الانتقال عبره، لذا عندما تشكلت النجوم في النهاية، تمكنت صورها من السفر لمسافات هائلة. الضوء القادم من هذه النجوم مثلا استغرق 4 كوادريليون كيلومتر على اﻷقل قبل أن يصل لعينيك. هذا مذهل! ولكن! ما الذي حدث قبل الانفجار العظيم؟ إفهم هذا! لم يخلق الفضاء فحسب بعد الانفجار العظيم. لقد خلق زماننا أيضا. لم يوجد أي من الزمان أو المكان اللذان نعرفهما 'قبل' الانفجار العظيم، ولا أي مما ندركه في حياتنا هذه من 'الفضاء' أو 'الصغير' أو 'الكبير' أو 'البارد' أو 'الساخن'، وجميعه خلق من ذلك اﻹفراد. كم دام ذلك من الزمان؟ لم يوجد أي زمان مما نعرفه. لكنه زمان حياتنا الآن، وهو يمر. تصبح على خير. واااااو!