تاريخ التغير المناخي
قم بالترقية للحصول على المزيد من المحتوى
صحيح أم خطأ؟ حرارة الأرض دائما ما كانت ثابتة.
كارثة: حرارة الأرض ترتفع. مناخ الأرض في تغير مستمر. هذا طبيعي تماما… لقد غير البشر البيئة. ...أحيانا يكون العصر الجليدي، وأحيانا جو دافئ. سيعود ثانية. ربما سمعت أن هناك آراء حول الاحتباس الحراري: ..تقول أن الأبحاث مشكوك في صحتها. هناك من يقول بأن مناخ الأرض متغير دائما. أحيانا يكون دافئ، وأحيانا يكون باردا، ولا يوجد ما يدعوا للقلق. هل هذه المعلومة صحيحة؟ -- إنها صحيحة في أحد جوانبها، لقد تغير متوسط درجة الحرارة على الأرض بالفعل. عندما حاول الباحثون دراسة فترات طويلة جدا من الزمن تفوق مئات ملايين السنين، ظهر لهم أن الأرض كانت دافئة وخالية من الثلوج تماما خلال فترات معينة، وامتدت أغطية ثلجية كثيفة وضخمة من القطبين خلال فترات أخرى. بعض العلماء يظن أن الأرض بأكملها كانت مغطاة بالثلج في وقت ما، مثل كرة ثلجية هائلة. لذا فقد تغيرت حرارة الأرض ما بين الدفء والبرودة خلال فترات طويلة من الزمن. ما سبب تلك التغيرات؟ هناك عدة تفسيرات. الأرض ليست على مسافة ثابتة من الشمس دائما. يتغير شكل مدار الأرض حول الشمس، من شبه دائري، … إلى شكل أكثر بيضاوية بكثير، زيد بعده عن الشمس خلال فترات معينة. المسافة البعيدة تعني حصول الأرض على طاقة أقلَّ من الشمس. تصبح الأرض أبرد. الغلاف الجوي له أهمية كبيرة أيضا: خليط الغازات في الجو. تغير هذا عبر ملايين السنين. عندما تزيد كمية الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، مثل الميثان وثاني أكسد الكربون، تسخُن الأرض. عندما تقل تلك الكمية، تبرُد الأرض، وعندما تزيد ثانية، تسخُن الأرض. يظن أن أحد تلك التغيرات في بنية الغلاف الجوي بدأت منذ حوالي 50 مليون سنة. كانت الأرض دافئة جدا في تلك الفترة. كانت الحرارة توفر ظروفا ممتازة لسرخسية معينة عاشت في الماء. نما هذا النوع من السرخس وتكاثر بأعداد هائلة، والنباتات الخضراء تربط ثاني أكسيد الكربون بها وتحرر الأكسجين. لذا عندما ماتت تلك السرخسيات وغرقت لقاع المحيط، أخذت ثاني أكسيد الكربون من الهواء معها. أدى هذا لانخفاض تأثير الغازات الدفيئة على الأرض، فانخفض متوسط درجة الحرارة ودخلت الأرض في فترة برودة. -- لكن هذه كلها تغيرات بطيئة عبر أزمنة طويلة يُظن أنها لملايين السنين. أنظر إلى الرسم البياني. المحور الأفقي يمثل الزمن. مائة مليون سنة مضت، مائتي مليون، وهكذا، والمحور الرأسي يمثل درجة حرارة الأرض، ويمثل المنحنى التغير في الحرارة عبر التاريخ. يرتفع ثم ينخفض. فترات دافئة تتبعها فترات باردة. لكن تغير الحرارة لا يُشترط أن يستغرق عدة ملايين من السنين. هناك أيضا تغيرات أصغر وأسرع، تستغرق ألف سنة فقط، أو حتى أقل. كما نرى في هذا الرسم البياني. أنه مشابه للرسم الذي رأيناه للتو. يظهر المحور الأفقي الزمن ابتداء من 11000 سنة مضت… ...وينتهي بزمننا الحالي. يُظهر المحور 'y' متوسط الحرارة، ويظهر المنحنى كيف تغيرت درجة الحرارة خلال الـ 11000 سنة الماضية. إنها ترتفع… وتنخفض… وفجأة… منذ حوالي مائة سنة، حدث شيء ما. يلتف المنحنى بحدة للأعلى. لا يكون المنحنى بهذه الحدة في أي مكان آخر في الرسم. هذا يعني أن تغير الحرارة لم يكن بهذه السرعة أبدا قبل ذلك.. ..كما هو الآن. حرارة الأرض ترتفع الآن أسرع من أي وقت مضى. هل تذكر السؤال الذي سألناه في البداية؟ هل هذا الاحتباس الحراري ليس إلا جزء من التغير الطبيعي على الأرض؟ هذه هنا هي إجابة السؤال. ما نراه الآن ليس أحد تغيرات الحرارة الطبيعية على الأرض. المنحنى حاد جدا. تزيد الحرارة بسرعة غير مسبوقة في تاريخ الأرض. لكن لماذا؟ سبب ذلك هو تغير في الغلاف الجوي، وبالتحديد لزيادة نسبة الغازات الدفيئة فيه. ما الذي سيحدث في المستقبل؟ طالما استمر البشر في إطلاق الغازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي، فإن متوسط درجة الحرارة على الأرض سترتفع. بأي مقدار؟ وبأي سرعة؟ - ما هي عناوين الأخبار التي سنراها في المستقبل؟ لا نعرف. هذا يتوقف على ما سنتمكن نحن البشر سويا من فعله لإبطاء تلك الانبعاثات.