الرياح التجارية والرياح الموسيمة

أوه حسن. أخذت الرياح الكرة للبحر. لكن لماذا تهب الرياح؟ ما الذي يحرك الهواء؟ تكون الشمس متوهجة بالقرب من خط الاستواء. يصبح كل من الأرض والهواء دافئا، والهواء الدافئ يصعد للأعلى. لذا يتكون فراغ بالقرب من الأرض عند خط الاستواء. يُملأ الفراغ بهواء آخر يتحرك مكان الهواء الصاعد، والهواء المتحرك هو الرياح. هذه الرياح تحديدا تهب نحو خط الاستواء، من الشمال ومن الجنوب. لكن لأن الأرض تدور، تلتف الرياح غربا. يسمى هذا النوع من الرياح بالرياح التجارية، وتوجد على طول خط الاستواء: فوق كل من اليابسة والبحر. لاحظ البحارة قديما أنهم إن أرادوا الإبحار غربا، فمن الجيد الإبحار قرب خط الاستواء. عندها تكون الرياح التجارية خلفهم. تهب الرياح التجارية بنفس الاتجاه دائما طوال العام. من الشرق إلى الغرب. إنها رياح شرقية. لكن هناك نوع آخر من الرياح، تغير اتجاهها بتغير الموسم. هذا شاطئ آخر في مكان آخر. تهب الرياح من اليابسة باتجاه البحر. لماذا؟ حسن، إنه أبرد أوقات السنة. مساحة اليابسة والهواء الذي فوقها يبردان. لا تبرد مياه البحر بنفس السرعة، لذا يكون الهواء فوقها أدفأ من الهواء الذي فوق اليابسة. كما رأينا، يرتفع الهواء الدافئ، فينخفض الضغط. لذا يبدأ الهواء فوق اليابسة بالتحرك باتجاه البحر لمعادلة ضغط الهواء. لذا فهو يهب من اليابسة إلى البحر. لكن بعد ذلك بنصف عام، وخلال أدفأ أوقات السنة، ترتفع الحرارة فوق اليابسة. تصبح منطقة اليابسة والهواء الذي فوقها أكثر دفئا، لذا يرتفع هذا الهواء ويسبب انخفاض الضغط. لذا بدأ الهواء الأبرد بالتحرك من البحر نحو اليابسة، وهو الاتجاه المعاكس للاتجاه قبل نصف عام. هذه الرياح: التي تهب قرب الساحل، وتغير اتجاهها بتغير الموسم، تسمى بالرياح الموسمية. عندما تهب من اليابسة، يكون الهواء جافا والمطر قليل. إنه موسم الجفاف. لكن الهواء الذي يأتي من البحر رطب، ويبرد حالما يصل لليابسة، فتسقط رطوبته من الهواء في شكل مطر. الكثير من المطر أحيانا. إنه موسم الأمطار. - إننا نقترب منها. لدينا الرياح التجارية من الخلف. - حسن كابتن! - أمسكتها! ها هي كيم! - أنظر، دلفين. - الكرة، فيليب! تمسك بالكرة! - إلى أين نتجه؟ - للغرب في ما يبدو. مجددا...