
العوامل المؤثرة على إمداد المياه

قم بالترقية للحصول على المزيد من المحتوى
صحيح أم خطأ؟ يلعب مناخ المكان دورًا رئيسيًا في إمدادات المياه.
توجد المياه العذبة حول العالم في الأنهار والبحيرات وتحت الأرض. لكن هناك عدة عوامل تحدد كمية المياه العذبة الصالحة للاستخدام - إمداد المياه. بعض العوامل طبيعية، وتشمل المناخ والصخور والتضاريس والأحداث الطبيعية كالزلازل والجفاف والفيضانات. يلعب المناخ دورا رئيسيا. درجة الحرارة وكمية المطر وكمية ضوء الشمس كلها تؤثر على كمية المياه التي يمكن لمصادر المياه احتوائها ومدى سرعة تجددها. في مناطق ندرة الأمطار أو المناطق الحارة حيث تتبخر المياه بسرعة تقل وفرة المياه. أما المناطق الأبرد حيث كثرة الأمطار أو الثلوج تزيد وفرة المياه. عندما يهطل المطر في مكان ما، تؤثر أنواع الصخور والتضاريس على ما يحدث لمياه المطر. بعض أنواع التربة والصخور الصلبة تسمح للمطر بالتسرب عبرها، بينما بعضها لا تفعل. بسبب هذا، تتجمع المياه في مناطق مختلفة فوق الأرض وتحت الأرض. هذا يتحكم في سهولة الوصول للمياه العذبة. يمكن أن تؤدي الزلازل لشقوق جديدة في الأرض أو تحتها، حيث تستطيع المياه التسرب. ينتج عن ذلك عادة انخفاض مستوى المياه الجوفية بعد حدوث زلزال. هذا يزيد من صعوبة سحب المياه من الآبار. عندما يقل أو ينعدم هطول المطر فجأة لفترة طويلة من الوقت - أي عند الجفاف، تقل وفرة المياه كذلك. لأن المياه لا تتجدد فوق الأرض أو تحتها، يبدأ مستوى المياه بالانخفاض، ويمكن أن تندر المياه. لكن عند الهطول الشديد للمطر أو ذوبان الثلوج والجليد فجأة، فيمكن أن يرتفع مستوى المياه فجأة وتفيض الأنهار. يسمى هذا بالفيضان. يمكن أن يدمر الفيضان الأنابيب وعناصر البنية التحتية الأخرى التي توصل المياه للمباني. الكثير من العوامل التي تؤثر سلبا على إمداد المياه سببها أنشطة البشر. لا تتغير كمية المياه على الأرض، لكن تعداد الناس يتزايد. كما أننا نستخدم المياه لأغراض أكثر فأكثر. الصناعة والزراعة وحتى النقل تتطلب المزيد والمزيد من المياه من المصادر السطحية والجوفية. إن استخرجنا المياه بأسرع من معدل تجددها، تنخفض مستويات المياه، وقد يؤدي ذلك لنقص المياه. تخيل بلدتين بجانب نهر صغير، إحداهما بالقرب من المنبع بجانب جبل حيث تُمطر كثيرا، والأخرى عند المصب قريبا من البحر حيث المناح حار جدا. عادة توجد مياه كافية في النهر لكلتا البلدتين. لكن إن بدأت البلدة الأرق للمنبع بسحب الكثير من المياه للمزارع والمصانع والاستهلاك الشخصي، فسينخفض مستوى المياه في النهر، ثم يتبخر ما بقي منها، ويجف النهر قبل أن يصل حتى للبلدة الثانية، فلا يُصبح للسكان المجاورين للبحر مصدر للمياه العذبة. سيؤدي ذلك بدوره للنزاع بين البلدتين. عامل آخر يؤثر على إمداد المياه هو التلوث. الكيماويات المستخدمة في محطات الإنتاج أو الزراعة ربما تتسرب إلى مصادر المياه وتلوثها. تصبح تلك المياه غير آمنة للشرب أو الكثير من الاستخدامات الأخرى. رغم توفر تقنيات تنقية المياه في الكثير من الأماكن، لكنها لا توجد في كل مكان. المياه العذبة النظيفة ضرورية لحياتنا. علينا الحرص على توفر المياه للجميع، ولا يمكننا تحقيق ذلك إلا باستخدام مصادر المياه بطريقة مسؤولة ومستدامة.