روما: الإمبراطورية الرومانية واعتناقها المسيحية

هذا هو قسطنطين الأعظم. ولكنه ليس عظيم الشأن لهذا الحد. لقد لقب بذلك نظرا لأنه أول إمبراطور منذ زمن طويل ينجح في حكم الإمبراطورية الرومانية بأكملها بمفرده. وفي عام 330 قام بنقل عاصمة الإمبراطورية من روما إلى بيزنطة. أعاد قسطنطين تسمية بيزنطة إلى روما الجديدة - "نوفا روما". على الرغم من أن معظم الناس يطلقون عليها مدينة قسطنطين: القسطنطينية. وهذا قد أصبح اسمها الرسمي لاحقا. قسطنطين هو أول إمبراطور مسيحي. كيف ذلك؟ لقد تعرض المسيحيون للاضطهاد في الإمبراطورية الرومانية منذ بدء المسيحية. كما اضطهد المسيحيين من قبل قسطنطين بذلك الوقت حينما كان واحدا من أربعة أباطرة. لماذا تغير؟ حسنا، تقول الأسطورة أن قسطنطين كان متجها نحو معركة حاسمة. يحارب فيها أحد الأباطرة الآخرين. ثم يرى صليب ساطع في السماء. ويسمع صوتا قائلا: " بهذه العلامة ستنتصر". جعل قسطنطين جنوده يقومون برسم هذا الرمز المسيحي على دروعهم وقد انتصروا بالفعل. قدم قسطنطين حرية الدين للمسيحيين. والآن لم يعدوا يتعرضون للاضطهاد ويمكنهم التوقف عن الاجتماع سرا. ولكن المسيحية ليست طائفة واحدة، بل هناك العديد والعديد منها. جمع قسطنطين قادة أكبر المجموعات في "اجتماع بالكنيسة" -وهو اجتماع في نيقية. وهنا يقررون ما ينبغي أن يؤمن به المسيحيون. وأولئك الذين لا يؤمنون بذلك يسلكون الإتجاه الخاطئ، و يضطهدون. هذا الإمبراطور، ثيودوسيوس الأول، أو ثيودوسيوس الأكبر، ذهب إلى أبعد من قسطنطين وجعل المسيحية "دين الدولة". وتم منع عبادة آلهة أخرى خلاف لرب المسيحيين. وفي الوقت نفسه، تتعرض الإمبراطورية الرومانية لهجوم من عدة جماعات قبلية: الهون والقوط وغيرهم. فيبني ثيودوسيوس جدار حول القسطنطينية لحماية المدينة من هجوم خارجي. لكنه أيضا قام بتجنيد العديد من القوطيين في جيشه. على سبيل المثال هذا القوطي. ألاريك. لكنه سوف يجلب المتاعب في المستقبل. ثيودوسيوس يصبح الإمبراطور الأخير لحكم الإمبراطورية بأكملها. وعلى الرغم من أن الإمبراطورية الرومانية قد انقسمت لفترة طويلة إلى جزء غربي وشرقي، إلا أن الرومان رأوا أنها امبراطورية واحدة فقط. هذه التغييرات. لدى ثيودوسيوس ولدين ويريد لكل واحد منهم أن يرث إمبراطورية واحدة . لذلك انقسمت الإمبراطورية بعد وفاته في عام 395 إلى جزأين: الإمبراطورية الرومانية الغربية والإمبراطورية الرومانية الشرقية. إنهم حكام عديمي الفائدة، لذلك تؤول الأمور لنحو سيء للإمبراطوريات تحت إمرتهم. ثم يعود ألاريك لصنع فوضى عارمة أكثر من ذلك. فإلام سيؤول ذلك؟