
روما: الحكومة الثلاثية الثانية

قم بالترقية للحصول على المزيد من المحتوى
أين كانت كليوباترا ملكة؟
تكونت الحكومة الثلاثية الأولى من قيصر وكراسوس وبومبي. لكن كراسوس قد مات الآن، وأصبح كل من قيصر وبومبي أعداء. قام قيصر بعبور النهر الحدودي روبيكون، وإلى جانبه يمشي أقرب حلفائه: ماركوس أنتونيوس. عبور النهر ممنوع من قبل مجلس الشيوخ، وكذلك من قبل بومبي. الحرب الأهلية محتمة. حارب قيصرُ بومبي وحلفائَهُ لعدة سنوات. ربح قيصر في النهاية، وهرب بومبي إلى... مصر. قام قيصر في البداية بتنصيب نفسه دكتاتورا، ثم قنصلا. حصل ماركوس أنتونيوس على منصب قوي أيضا. حدثت أثناء ذلك أشياء في مصر، حيث هرب بومبي. حكم مصر ملوك يونانيون في تلك الفترة. كان يطلق عليهم البطالمة. يجلس الآن على العرش شاب في عمر 14 سنة: بطليموس الثالث عشر. كان هناك وصي عليه ليساعده في الحكم بسبب صغر سنه: بوثينوس. توجب على بطليموس مشاركة العرش في الواقع، مع أخته الأكبر كليوباترا. لكنها في غاية الشهرة لدرجة أن بطليموس وبوثينوس قاما بالانقلاب عليها وعزلها. أرسلت كليوباترا في طلب المساعدة من قيصر. أراد بطليموس وبوثينوس من قيصر أن يقف بجانبهما وليس كليوباترا. لذا قاما بقتل بومبي بمجرد وصوله إلى مصر... ...وتقديم رأسه لقيصر. قيصر... ليس سعيدا بذلك إطلاقا. فقد كان بومبي صديقا له. إنه حزين، لدرجة أنه قام بإعدام بوثينوس وإعادة تنصيب كليوباترا على العرش. أحب قيصر وكليوباترا بعضهما. ماذا عن ماركوس أنتونيوس؟ حسن، سنعود إليه لاحقا. عاد قيصر إلى روما وقام - مجددا - بتنصيب نفسه دكتاتورا، لكن لمدى الحياة هذه المرة. خشي بعض الشيوخ من اقتراب نهاية الجمهورية. إنهم يتذكرون الملكية ويخشونها. إنهم لا يريدون رجوعها. لذا قاموا بالاتحاد معا في مؤامرة سرية تخطط لقتل قيصر، وقاموا بمهاجمته عام 44 قبل الميلاد... وقتله بـ 23 طعنة خنجر. لكن هذا ليس من حقهم طبعا؟ لا بد من وجود قانون ونظام في روما؟ هل سينتقم أحدهم لموت قيصر؟ نعم. هؤلاء الرجال الثلاث. ماركوس أنتونيوس وابن قيصر بالتبني: أوكتافيانوس وهذا الرجل الذي عينه قيصر كاهنا أعلى في روما: ماركوس أميليوس ليبيدوس. هؤلاء الثلاث الآن يشكلون الحكومة الثلاثية الثانية. قاموا بإنهاء أمر قتلة قيصر، ثم قاموا بتقسيم العالم الروماني بينهم، هكذا: لكن هذه الحكومة الثلاثية لم تكن أفضل من الأولى. تنافس كل من ليبيدوس وأوكتافيانوس. قام أوكتافيانوس بنفي ليبيدوس. تزوج ماركوس أنتونيوس من أخت أوكتافيانوس، لكنه فضل البقاء هنا... ... في مصر، مع كليوباترا. فقد وقعا في الحب. أنجبت كليوباترا مولودا من قيصر سابقا، والآن لديها ثلاث مواليد من ماركوس أنتونيوس. أوكتافيانوس غير راض عن ذلك، فهو يرى أن سلوك ماركوس أنتونيوس مشين لأخته، وليس ذلك فحسب: فماركوس أنتونيوس الآن قد أصبح زوج أم ابن قيصر فعليا، وهذا يهدد أوكتافيانوس، لأنه الابن الوحيد لقيصر بالتبني. لذا قام بجعل مجلس الشيوخ يعلن الحرب على كليوباترا وماركوس أنتونيوس. هزمهم أوكتافيانوس في معركة بحرية عظيمة قرب سواحل اليونان، فهربوا إلى مصر، لكن أوكتافيانوس تبعهم. حدث سوء فهم أدى لاعتقاد أنتونيوس ماركوس بأن كليوباترا قد انتحرت، فقرر الانتحار. قام بإلقاء نفسه على سيفه. لكنه اكتشف وهو على فراش الموت أن كليوباترا ما زالت على قيد الحياة، لذا ترجاها أن تسعى للسلام مع أوكتافيانوس. لكن كليوباترا لم تنجح في ذلك، لذا قامت بالانتحار هي الأخرى. تقول الأسطورة أنها انتحرت باستخدام ثعبان سام. أصبح أوكتافيانوس حاكما بمفرده. قام بتغيير اسمه إلى القيصر أوغوسطوس... أو كايزر أوجوستوس كما ينطق باللاتينية. انتهت الجمهورية، وأصبح أوغوسطوس أول امبراطور لروما.