
الثورة العلمية

قم بالترقية للحصول على المزيد من المحتوى
True or false? Scientist Descartes emphasised logical thinking, or 'rationalism'.
واووووو. عندما أنظر إلى الفضاء، أشعر بصغر حجمي. إنسان واحد صغير، على كوكب صغير، في نظام شمسي يدور حول الشمس. فيليب محق، لكن لم يفكر الناس هكذا دائما. حتى أواخر سنوات 1500، ظن معظم الأوروبيون أن الأرض هي مركز كل شيء، - ويدور حولها الشمس والقمر والنجوم. لكن بأواسط سنوات 1500، غير عالم بولندي يدعى نيكولاس كوبركنيكوس تلك الفكرة. إقترح أن الأرض والكواكب الأخرى تحيط بالشمس. عرفت رؤية توسط الشمس هذه بمركزية الشمس. بعد ذلك ببضع عقود، سنوات 1600، دقق الفلكي الألماني جوهانز كيبلر في رؤية مركزية الشمس، وتمكن من حساب المسار الفعلي لدوران الكواكب حول الشمس. تأكدت مركزية الشمس! أرسى كل من كوبرنيكوس وكيبلر الأسس لطريقة جديدة تماما للتفكير في الكون. أشعلت أعمالهما بداية ثورة في العلم! نسمي تلك الفترة بالثورة العلمية. في إيطاليا، بنى الفلكي جاليليو تلسكوبا كالذي كان يستخدمه فيليب. لاحظ جاليليو أن نجوم المشتري الأربع تتحرك ببطئ حوله. آه! دلائل أخرى على أنه ليس كل شيء يدور حول الأرض. نجوم المشتري تدور حول المشتري، كما تدور الأرض حول الشمس. هذا ربح كبير للعلم! لكن اكتشافات جاليليو لم تناسب الجميع. رفض بعض العلماء رؤية جاليليو للكون لأنها عارضت معتقدات قديمة والكنيسة الكاثوليكية غاضبة! أعمال جاليليو تتحدى مقولاتهم أن السماء، أو الفضاء، مثالية ولا تتغير، وموقعها ثابت بالنسبة للأرض. هددت الكنيسة جاليليو بتعذيبه حتى صرح علانية أن أفكاره خاطئة. لكن رغم كل ذلك الهجوم، لم تتوقف أخبار أعمال جاليليو المثيرة من الانتشار في أوروبا. لم تنتشر اكتشافاته فحسب، فقد قلد طريقته علماء آخرون بعمل ملاحظات وإجراء اختبارات. بدلا من الاعتماد على المعتقد السائد، بدأ العلماء بجمع معلومات حول العالم، ثم استخدام تلك المعلومات للتفكير في تفسير المحتمل لما لاحظوه. يسمى ذلك التفسير المحتمل بالفرضية. يقوم العلماء بعدها بالمزيد من الاختبارات لمعرفة صحة الفرضية. عملية الملاحظة والتفكير والاختبار هذه عُرفت بالطريقة العلمية. بطلان للطريقة العلمية هما فرانسيس بيكون في إنجلترا، ورينيه ديكارت في فرنسا. يؤكد بيكون على الاختبار والملاحظة، ويؤكد ديكارت على التفكير المنطقي أو العقلانية. كما قد تتصور، أخذ العلم بتلك الطريقة المنهجية أدى لتطورات ضخمة. عرف الكيميائي الإنجليزي روبرت بويل أن الأشياء من حولنا - المواد - تتكون من جزيئات دقيقة تتصرف بطرق معروفة، واستخدم إسحاق نيوتن الرياضيات لتوضيح أن قوة ما تُبقي الكواكب في مدارات حول الشمس، وسمى تلك القوة بالجاذبية. الثورة العلمية هي السبب في الكثير من أساسيات العلوم التي نعرفها اليوم، وفي الطريقة العلمية التي تجعلنا نستمر في التساؤل والاختبار... أنا شخصيا سعيد لمعرفة ما يُبقي الأرض في مدارها! وأنا كذلك فيليب!