معركة بريطانيا

في الـ 22 من يونيو 1940، وقعت فرنسا وقف إطلاق النار مع ألمانيا. هُزمت فرنسا. منذ سبتمبر 1939، غزت ألمانيا بولندا والدنمارك والنرويج وهولندا وبلجيكا ولوكسيمبورج - والآن فرنسا. لا شيء يبدو قادرا على وقف ألمانيا، وقد سيطرت على الساحل الفرنسي المطل على القناة الإنجليزية. هتلر، والذي بدأ يخطط لغزو الاتحاد السوفيتي، يريد تجنب محاربة بريطانيا، ويأمل بتوقيع بريطانيا لاتفاق سلام. لكن لبريطانيا الآن رئيس وزراء جديد، وينستون تشيرتشل. في إحدى أُولى خطاباته، قال تشيرتشل: "ليس لدي ما أقدمه سوى الدماء والمعاناة والدموع والعرق" كما قال أيضا: "ما هي سياستنا؟... إنها الحرب، في البحر واليابسة والجو... ما هو هدفنا؟... النصر، النصر بأي ثمن" لم ينوي البريطان مفاوضة الألمان. قرر هتلر مهاجمة بريطانيا، ليجبرهم على الاستسلام! ستهاجم ألمانيا قوارب تحمل البضائع لبريطانيا، وسلاح الجو الألماني، اللوفتوافا، سيضرب ويدمر سلاح الجو البريطاني. ستُضرب بريطانيا بقوة اقتصاديا وتُجبر على الاستسلام. إن نجحت ألمانيا بتدمير سلاح الجو البريطاني، سيسهل عليها تنفيذ عمليتها، أندرنيمن سيلوفا - أسد البحر - وهي الغزو الكامل من الجو والبحر. في أول يوليو 1940، بدأ اللوفتوافا بمهاجمة السفن في القناة الإنجليزية وموانئ مهمة في بريطانيا. سلاح الجو الملكي البريطاني، الـ RAF، يعمل ليل نهار لمقاومتهم. بدأت معركة بريطانيا. بمنتصف أغسطس، بدأ اللوفتوافا بمهاجمة المطارات ومصانع الطائرات البريطانية. في الجو، مقاتلات اللوفتوافا، الميسرشميت، تبحث عن طائرات الـ RAF، السبيتفاير والهوكر هوريكان لإسقاطها. للـ RAF طائرات أقل بكثير من اللوفتوافا، وطيارون أقل خبرة، لكنهم أبلو جيدا. في ليلة الـ 25 من أغسطس، قصفت 95 طائرة بريطانية العاصمة الألمانية برلين. إنه انتقام من سقوط قنبلة ألمانية على لندن خطئا. بعض قنابل البريطان أيضا أخطأت وأصابت مدنيين ألمان... حتى الآن، لم يرد هتلر قصف لندن، لكن قصف برلين أدي لتغيير ألمانيا لطريقتها: في ليلة الـ 7 من سبتمبر، قصفت لندن أكثر من 300 طائرة. طوال الـ 56 يوم التالية استمر قصف شديد ليل نهار للندن والكثير من المدن الأخرى - يستهدف المدنيين. سمى البريطانيون القصف "ذا بليتز"، الكلمة الألمانية للبرق. دوَّت صافرات إنذار الغارات الجوية على مدار الساعة. أُاضطر البريطانيون للاحتماء في الملاجئ والأنفاق. كل ليلة، تُطفأ أضواء المدن وتُغطى النوافذ. الظلام يجعل من الصعب على الألمان رؤية الأهداف لقصفها. في الجو، تصطاد مقاتلات الـ RAF الطائرات الألمانية. حدثت معركة بريطانيا تقريبا بالكامل في الجو. رغم قوة اللوفتوافا، إلا أن الـ RAF تعادلت معها. بنهاية أكتوبر، أدرك هتلر أن اللوفتوافا لن تنجح في تدمير قوات الجو البريطانية، وأوقف خطته لغزو بريطانيا. إستمر قصف اللوفتوافا الليلي، ولكن بمعدل أقل. آخر قصف للندن حدث في ليلة بين الـ 11 والـ 12 من مايو 1941، وتوقف تماما بنهاية مايو. بفضل الـ RAF، و2937 طيار مقاتل من 13 بلد مختلف، تشمل كندا وبولندا وتشيكوسلوفاكيا، ربحت بريطانيا حربها. في خطاب شهير، قال رئيس الوزراء تشيرتشل عن قوات الجو البريطانية: "لأول مرة في تاريخ النزاع البشري، لديها الكثير ، والقليل منها شكرا جزيلا "