الخلائط المتجانسة وغير المتجانسة
صحيح أم خطأ؟ جميع الخلائط متشابهة.
"هناك خلائط في كل مكان حولنا. بعضها يختلف كثيرا عن بقيتها. نقسم الخلائط عادة إلى مجموعتين. خلائط يمكننا موادها المختلفة والخلائط التي تبدو كمادة واحدة مفردة. ولكن كيف يمكننا التفرقة بين النوعين؟ لنقوم بإجراء تجربة. لدينا كوبين من الماء. سنسكب رمالا في الاول. ونخلط بعض السكر في الثاني، ونُقلب قليلا. لننظر أولا إلى الكوب المحتوي على الرمال. حبيبات الرمال مرئية بوضوح. وإذا سلطنا ضوءا عبرها... نرى أن حبيبات الرمال كبيرة بما يكفي لتُنار بشعاع الضوء. عندما نوقف التقليب، تستقر معظم الرمال في القاع. انها ليست موزعة بالتساوي عبر الخليط. يسمى هذا بالخليط غير المتجانس . لنقارن هذا بالكوب الاخر. ماء السكر يبدو واضحا تماما. ولا يمكننا رؤية السكر الذي خلطناه معه. وعندما نسلط ضوءا على الكوب، يمر الضوء عبره. إنه شفاف. السكر ذاب لى جزيئات صغيرة. صغيرة جدا بحيث يصعب رؤيتها حتى باستخدام ميكروسكوب قوي. لقد انفصلوا الى المستوى الجزيئي. وجزيئات السكر موزعة بالتساوي عبر الخليط. يسمى هذا بالخليط المتجانس. يسمى ايضا الخليط المتجانس بالمحلول. المحاليل في الماء دائما شفافة، ولكن لا يشترط أن تكون عديمة اللون. رغم أن الجزيئات غير مرئية إلا أنها تستطيع منح لون للمحلول . المحاليل ليست في الشكل السائل فقط. الهواء محلول غازي يحتوي أغلبه على النيتروجين والاكسجين. يمكن أن تكون المحاليل أيضا صلبة. النحاس الأصفرمحلول صلب يتكون من النحاس والزنك. محاليل المعادن تسمى بالسبائك. بما ان السبيكة خليط، فذرات المعادن تكون مختلطة ببعضها فقط، ولا تتفاعل لتشكل مركبات جديدة. يسهل تمييز بعض الخلائط غير المتجانسة. لكن بعضها يكون تمييزه أصعب. الدم مثلا يبدو كمحلول... ...ولكن عندما يترك لبعض الوقت، فإنه ينقسم إلى طبقة من خلايا الدم، وطبقة من البلازما خلايا الدم ليست مذابة في البلازما. وإذا كان لدينا ميكروسكوب قوي، ...فيمكننا رؤية خلايا الدم الفردية. ما نوع خليط الحليب؟ الحليب أغلبه ماء، مع بعض المواد المذابة فيه، ولكن مع القليل من الدهون أيضا. يكون الدهن في شكل كريات متفرقة في الماء. في الحليب الطازج غير المعالج، يرتفع بعض الدهن إلى السطح مكونا طبقة من القشطة. الحليب الذي نشتريه من المحلات حليب معالج كي لا يُكون طبقات مختلفة. يتم هذا عن طريق تقسيم قطيرات الدهن الى اجزاء اصغر في عملية تسمى المجانسة. لكن حتى إن كانت كتل الدهن هذه صغيرة بما يكفي لتظل عالقة في الحليب، فكل كُرَية دهن لا تزال تحتوي على آلاف الجزيئات. لذا فالدهن غير مذاب على المستوى الجزيئي. هذا يعني أن الحليب الذي تمت "مجانسته" لا يزال يعتبر - مصطلحات الكيمياء - خليطا غير متجانس. الراوي: إمسح فمك يا ميكيل.