لوسيا

فصل الشتاء في السويد. تتدثر الأرض بالثلوج البيضاء. وهناك بعض الفتيات بالملابس بيضاء تحملن الأنوار وتغنين. ماذا يفعلن؟ هل يمشون وهم نيام؟ لا، هذا بدء احتفال "لوسيا" – موكب لوسيا بالسويد يرتدون مثل هذا وعلى وشك تقديم وجبة الصباح مع الكعك بالزعفران وخبز الزنجبيل وربما القهوة. ويوجد موكب لوسيا بشكله الحالي لما يقرب من 100عام فقط في المقدمة، تمشي لوسيا وتتبعها خادماتها. لكن... لوسيا؟ من تكون؟ عاشت لوسيا في سيراكيوز في صقلية. وفي القرن الرابع، قُتلت، لكونها مسيحية، وصارت شهيدة. ويقال أن لوسيا كانت تقوم بإحضار الطعام للسجناء في زنزانة مظلمة. ونظراً لأنها تحمل الطعام في يديها، فقد كانت ترتدي الشموع على رأسها لترى في الظلام. ولعل هذا يفسر لماذا لوسيا اليوم تحمل 'النور في شعرها'... والآن، يتم تكريم لوسيا كشفيع للمعاقين بصرياً. ويومها المقدس هو 13 ديسمبر نفس يوم لوسيا! ترتدي عصابة حمراء حول خصرها رمز استشهادها. وهناك الكثير ممن يرغب في الانضمام إلى الموكب... كالأولاد الذين يرتدون الأقماع على رؤوسهم! Stjärngossar! أولاد... النجم؟ ارتداء الملابس 'كأولاد النجم' تنتمي إلى تقاليد مختلفة تماما، لا علاقة لها بلوسيا التي عاشت في سيراكيوز. أخذنا هذا التقليد من ألمانيا- وظل منذ القرن السابع عشر حتى الآن! يقدم الشباب-الطلاب- -عروضا مسرحية حول ميلاد السيد المسيح، ليكسبوا القليل من المال الإضافي. وهذه العروض تبرز العديد من الشخصيات الإنجيلية : يسوع الآب -جوزيف، والدته-ماري، يهوذا، الذين جمعوا المال المعطى لهم، و... الحكماء الثلاثة- وهؤلاء من صاروا فيما بعد "أولاد النجم" ولكن هذا يجب أن يحدث عادة خلال الليلة الثانية عشرة... التي هي بعد عيد الميلاد... أليس كذلك؟ في موكب لوسيا السويدي، يرتدي أولاد النجم قبعات مخروطية الشكل بها نجمة لامعة مثل القبعات التي كان يرتديها الحكماء الثلاثة. ولكن لماذا ينتهي المطاف بـ شهيدة مسيحية وطلبة متسولين في ما يسمى بموكب لوسيا؟ حسنا، كما هو الحال مع معظم التقاليد، لقد تطورت وتغيرت... وكان هناك في السويد، في العصور القديمة، بعض نوع من الاحتفال بالشتاء في نفس الوقت من السنة. أولاً، كان هناك تقويم مختلف في تلك الأيام -وليلة لوسيا هي أطول ليلة في السنة - ليلة منتصف الشتاء وثانيا، كان يتم الاحتفال "بصيام رأس السنة" في منتصف ديسمبر. ومعا صار لوسيا من سيراكيوز، و أولاد النجم من ألمانيا الآن جزء من تقاليد الشتاء في السويد ثم بدأنا نرى موكب لوسيا السويدي الذي نعرفه الآن. في الوقت الحاضر، من الشائع حتى ظهور شخصيات متعددة مختلفة في موكب لوسيا. مثل التماثيل، ورجال الزنجبيل... .. أو نساء الزنجبيل! ويواصل الاحتفال بلوسيا تغيير شكله: في بعض المدارس، هناك عصابة كاملة من اللوسيين، أو حتى يوجد لوسيا ذكور... وصل موكب لوسيا إلى منزل شيموس! أوووه! عيد ميلاد مجيد! هذا لم يكن ذكيا جداً، شيموس. إنهم على وشك أن يغنوا لكم ويعطيكم... وأنا متنكر ك" عنزة عيد الميلاد " عيد ميلاد المسيح "ماذا... "العنزة" لا تناسب لوسيا...؟ أنت قلت أن التقاليد تتغير. لذا فعنزة عيد الميلاد تصلح..؟ أوه، حسنًا! صحيح... أليس كذلك... حسنا، ولكن... ثم سأجري وألحق بهم! آه...! اليوم، لوسيا ليس مهرجان ديني خاص، على الرغم من أصوله الدينية. يتغير الاحتفال ويتطور، تماما مثل غيره من التقاليد. ولكن في المناسبات الأكثر رسمية ، يكون بموكب لوسيا لوسيا واحدة وخادماتها و أولاد النجم. وعنزة عيد الميلاد!