
اليوم الوطني للسويد

قم بالترقية للحصول على المزيد من المحتوى
صحيح أم خطأ؟ يُحتفل بالعيد القومي للسويد منذ عدة مئات السنين، وهو أهم الإجازات في السويد.
هل تحتفل بعيد ميلادك؟ ربما هناك الكعك والبالونات والهدايا، في ذاك اليوم كنت قد ولدت؟ تحتفل العديد من البلاد أيضاً بيومها الخاص. السويد على سبيل المثال، تحتفل بعيدها القومي بالسادس من شهر حزيران/يونيو. بالطبع هذا لا يعنى أنه يوم عيد ميلادها. لكن بعض البلاد تحتفل بشيء مشابه إلى حد ما لعيد الميلاد. فمثلا الولايات المتحدة. في الرابع من تموز/يوليو عام 1774، قد أعلنوا أنهم لم يعودوا جزء من بريطانيا العظمى، ولكن فضلا عن ذلك أصبحوا دولة بحد ذاتهم، ومن حينها يحتفلون بيوم الرابع من يوليو بأنه يوم عيد الاستقلال. الرابع عشر من يوليو يوافق العيد القومي بفرنسا. إنها لإحياء ذكرى "الثورة الفرنسية"، عندما تخلصوا من ملكهم وألغى النظام الملكي، وولدت الجمهورية الفرنسية. وفي فنلندا، يحتفلون بيوم الاستقلال في السادس من كانون الأول/ديسمبر. وهذا الاحتفال حين أصبحت فنلندا بلد قائمة بحد ذاتها، بالقرب من نهاية الحرب العالمية الأولى، في عام 1917. وقبل ذلك، كانت فنلندا جزءا من روسيا، وحتى قبل ذلك، كانت فنلندا جزءا من السويد. أغلب الدول لديها عيدها القومي الخاص للاحتفال به. بعضهم يحتفل بـ نيلهم الحرية أوااستقلالهم من دول أخرى. والبعض الآخر يحتفل بذكرى ثورتهم أو اتحادهم. بعض الدول الأخرى تحتفل بذكرى تاريخية مختلفة. أستراليا تحتفل مثلا بيوم وصول الأوروبيون على أرضهم، واليابان تحتفل بأول إمبراطورية لها، بينما تحتفل إسبانيا بوصول كولومبوس إلى الأمريكتين. ماذا عن السويد إذا؟ بماذا نحتفل؟ حسنا.. السادس من حزيران/يونيو يوافق العيد القومي للسويد. ستلاحظ بهذا اليوم الكثير من الأعلام على غير العادة، وربما يتم دعوتك إلى نزهة أو حفل شواء. أو ربما تجد في طريقك من يرتدي الزي الشعبي التقليدي وقد تسمع النشيد الوطني: أو ربما لن تلاحظ أي شئ مطلقا بهذا اليوم. وذلك لأنه عطلة العيد القومي تختلف قليلا عن باقي العطلات بالسويد، نظرا أنه ليس لدينا تلك التقاليد القوية لنتمسك بها. أحد الأسباب التي تجعلنا لا نحتفل بعيدنا القومي فى السويد مثلما تفعل بعض الدول الأخرى فى عيدها، هذا ببساطة لأنه لم يوجد إلا من قريبا. فهو لم يحدد كعطلة رسمية إلا بعام 2005. ولم يحدد أيضا أنه يوم العيد القومي إلا بعام 1983 فى السادس من حزيران/يونيو. وقبل ذلك كان يدعى، 'يوم"العلم السويدي" ' في التقويم في ذلك اليوم. وسبب آخر لكوننا لا نحتفل به غالبا، حيث لا يمتلك العديد من الناس تلك المشاعر القوية تجاه الأحداث التاريخية التي حدثت يوم السادس من يونيو. فلم يسبق للسويد أنها احتلت من قبل دولة أخرى، وقد مضى حوالى أكثر من مئتين عام على آخر حرب خاضتها السويد. إذا لماذا نحتفل بالسادس من يونيه؟ هناك سببين لذلك بالحقيقة. الأول له علاقة مع "غوستاف فاسا"، لأنه في هذا التاريخ الذي توج فيه "ملك السويد" عام 1523. وقد أنهى هذا "اتحاد كالمار"، الذي يستخدم للاحتفاظ بجميع البلدان الإسكندنافية معا. والسبب الثاني الذي يجعلنا نحتفل بيوم السادس من يونيو قد حدث عام 1809. وكان ذلك عندما حصلت السويد على دستور جديد، وأصبح للبرلمان المزيد من السلطة؛ وانتهى استبداد غوستاف الثالث والرابع. لم يكن هذا بالتحديد ولادة للأمة، ولكنهم بالطبع كانوا حدثين هامين جدا. بعض الناس يعتقدون أننا ينبغي أن نحتفل باليوم الوطني أكثر من ذلك، و يجب علينا أن نكون فخورين، ونرفع إعلام، و نغني النشيد الوطني أكثر. آخرون يجدون الاحتفال بيوم العيد القومي يذكرنا قليلا أيضا بكل العصور أن الإفراط في القومية قد يسبب مشاكل. العنصرية مثلا. والحرب. ماذا تعتقد؟ هل ينبغي علينا الاحتفال بعيدنا القومي أكثر مما نفعل حاليا؟ أو أنه يكفي الحصول على يوم إجازة من المدرسة، الذهاب لحفل شواء، و تناول الآيس كريم؟