عجائب ومعجزات المسيح

هشششش، فأنا أحاول الاستماع! من الذي يتحدث هناك على الجبل؟ إنه يسوع يقوم بوعظ الناس عن كيفية ممارسة حياتهم، وتدعي هذه الخطبة "العظة على الجبل"، وهي عظة يسوع الأكثر شهرة. هششش! دعنا نقترب أكثر ... ما الذي يقوله؟ إنه يقول إن المتواضعين والودعاء هم من سيدخلون الجنة، سوف تتم مباركتهم. يتحدث عن المحبة، أنه إذا قام أحدهم بضربك على خدك، فلا يجب عليك ضربهم، بل قم بإعطائه الخد الآخر. كما يعلم أن الناس أن عليهم معاملة الآخرين بالطريقة التي يريدون أن يعاملوا بها. يقول: "عاملوا الناس كما تحبوا ان تعاملوا". هذا هو المعروف باسم القاعدة الذهبية. عندما يعلمهم عن الرب، فإنه يروي القصص التي تذكر الناس بحياتهم اليومية، إنه يتكلم بأمثال حتى يسهل فهم رسالته. لتوضيح مدى أهمية العيش حياة بسيطة من أجل دخول الجنة، على سبيل المثال، يقول إنه من الأسهل مرور الجمل بعين إبرة، على أن يدخل رجل غني إلى مملكة الرب. خلال تلك الفترة، قام يسوع بأكثر من مجرد الموعظة، لقد قام بمعجزات. في يوم من الأيام، أتى آلاف الناس إلى الصحراء للاستماع إلى يسوع. فقام أتباعه بإخبار الناس أنه يجب الذهاب إلى القرى المجاورة ليشتروا أنفسهم شيئًا يأكلونه. لكن يسوع رأي أن بإمكان أتباعه إطعام الناس بأنفسهم. فأخبروه أن لديهم خمسة أرغفة وسمكتان فقط ... فقام يسوع بأخذ الخمسة أرغفة والسمكتين وأتلى صلاة، وبارك الطعام. ثم أرجع الطعام لأتباعه حتى يتمكنوا من تسليمه إلى الناس. عندما أكل الناس، تبين أن الطعام كان كافيا للجميع: بغض النظر عن مقدار ما أخذه كل شخص، إلا أن دائما ما تبقي طعام لغيرهم. بإمكان أي شخص أن يأكل حتى الشبع. قام يسوع بالعديد من المعجزات: عالج المكفوفين، مشي على الماء، بل وقام بإحياء من الموتى. وبإحدى الأيام ذهب يسوع إلى المعبد ورأى أن هناك تجار ... الذين يبيعون الحيوانات لكي يستطيع المؤمنون التضحية بها للرب. فباع التجار الحيوانات مقابل ثمن باهظ. لأنهم أرادوا كسب المال. فقام يسوع بكل غضب بطرد التجار والحيوانات. وقال "خذوا هذه الأشياء وارحلوابعيدا؛ توقفوا عن جعل بيت الرب مكانًا للمتاجرة ". أصبح يسوع أكثر شعبية بين الفقراء والمنبوذين. لكنه اكتسب أيضا العديد من الأعداء الذين انتقدوه. خاف الأثرياء من أن يثور يسوع ضد الإمبراطورية الرومانية، وأنه سيكون من الصعب حينها كسب المال. وانتقد أيضا كثير من الناس المرموقة في المجتمع يسوع ً لأن هناك الكثير من الآثمين الذين اتبعوه. فأجابهم يسوع بمثال قائلا إنه ليس الأصحاء من بحاجة إلى الشفاء، بل المرضى. عندما سأل رجال الدين في المجتمع، الفريسيون، يسوع عن أي من الوصايا من الكتاب المقدس هي الأهم، قال: "حب الرب إلهك من كل قلبك وروحك ومع كل ما لديك وقوتك وعقلك وحب جارك كما تحب نفسك". أولئك الذين قرأوا الكثير من النصوص الدينية، الكتبة ، لم يحبوا ما قاله يسوع، لأن تلك الوصية ليست في النصوص المقدسة. فأصبح أعداء يسوع أكثر حنقا، وأردوا إيجاد طريقة للتخلص منه! أو حتى .. لقتله. بمن يستطيع يسوع الوثوق ... ربما ليس حتى برسله.