مذاهب الهندوسية: الشاكتية

إن الديانة الهندوسية بها العديد من المذاهب. ويختلفون كثيرا عن بعضهم البعض وكأنهم أديانا مختلفة. هذه الطائفة تعبد عدة إلهات. وهم يؤمنون أن كل هذه إلهات متعددة لإلهة واحدة: ديفي وهي بدورها رمز للقوة الأنثوية -شاكتي. وهذه القوة تمثل ما تعبده تلك الطائفة. يطلق على أتباع شاكتي شاكتا، وبالنسبة لهم شاكتي هي القوة الوحيدة الحقيقية: روح العالم براهمان. كلمة شاكتي تأتي من اللغة السنسكريتية، وتعني القوة أو الطاقة. هذه القوة هي التي تخلق كل شيء، تمامًا كما تلد الأم طفلًا، وهذا هو السبب في أن شاكتا تعتبر هذه القوة أنثوية: كالإلهة الأم. ديفي ليس في الواقع اسمًا، ولكنه يعني ببساطة "الإلهة". عندما تزوجت ديفي من شيفا، ويأتي ذكرها في القصص غالبًا باسم بارفاتي. ديفي أو بارفاتي هي الإلهة الأم، ولكن لديها أيضًا جوانب أخرى. وعند إظهار أي من هذه الجوانب الأخرى تلقب عادة بأسماء أخرى انها بطريقة ما تصبح عدة إلهات بإلهة واحدة. فقد تكون المحاربة: دورغا. أو قد تمتلك قوة شرسة وخطرة ومدمرة: كالي. لكن قوة شاكتي ممثلة في جميع الآلهة مثل: إلهة الطبيعة والحب والرخاء: لاكشمي. وإلهة الحكمة والإلهام: ساراسفاتي. ومثلما تكون بارفاتي زوجة شيفا، فإن لاكشمي تكون زوجة فيشنو وساراسفاتي زوجة براهما. تمثل الإلهات القوة الأنثوية بينما يمثل الآلهة القوة الذكورية. وباتحاد القوة الأنثوية والذكورية معا كقوة واحدة فإن النقائض توازن بعضها البعض. وبالنسبة لطائفة شاكتا فإن الإلهات أقوى من الآلهة. القوة الأنثوية أكثر أهمية لأنها السبب لحدوث الأشياء فمن هذه القوة قد ولد العالم وكل شيء.