الدين وغيرها من وجهات النظر للحياة

ما هو الدين؟ قد تشير الكلمة إلى إظهار الاحترام لشيء ما. عندما يكون هناك شيء مميز يبرز من الحياة العادية وينال التقدير قد نصفه بأنه شيء مقدس. لكن ربما يشعر شخص ما أن فريق كرة القدم مذهل للغاية، أو أن شخصًا مشهورًا رائعًا لدرجة أنه يستحق نكن له خالص الاحترام والتقدير، فهل هذا هو الدين؟ أو ربما قد تبدو فكرة سياسة صائبة وعادلة حقا بحيث تشعر بأنها مقدسة، هل هذا هو الدين؟ من أجل اعتبار شيء ما دينًا فيجب الأخذ بالاعتبار بعض الأشياء الأخرى. عقيدة المرء هى ما يعد مقدسا، ما يشعر به أنه حقيقي بقرارة نفسه عن إله أو عدة آلهة أو أرواح أو ما شابه. تجد جماعات تتشارك معك في نفس المعتقدات وما تؤمن به - مجتمع. يقوم المرء في المجتمع بأشياء مع الآخرين، ومن أجل الآخرين، ويمكن أن يشعر بالسعادة لكونه مع الآخرين الذين يشاركونه وجهة نظره حول ما يقدسه. حيث جنبا إلى جنب في مجتمع واحد يحتفلون سويا ويعبدون ويصلون لشيء ما. يتبع ذلك ترتيبًا معينًا من الإجراءات - السحرية أو المقدسة - التي تم تحديدها وضبطها - طقوس أو شعائر. ومن الأمثلة على ذلك القداس في الكنيسة المسيحية. يشاطر المرء أيضًا فكرة أن بعض السلوكيات أكثر برًا من غيرها - وهذا ما يعرف بـ الآداب أو الأخلاق. جميع الديانات لديها قصة واحدة أو عدة قصص مهمة حول كيفية ظهور هذا الدين، وكيف خُلق العالم والبشر. ولدى الديانات العظمى العالمية أيضًا كتاب أو عدة كتب تفسر عقيدتهم، على سبيل المثال الإنجيل، القرآن، أو الفيدا. هذا النوع من الكتب غير موجود في الديانات القديمة للشعوب الأصلية. بدلا من ذلك قد تم سرد القصص شفهيا لعدة أجيال. مجتمعنا اليوم مختلف تمامًا عن المجتمعات التي كانت قائمة عندما تأسست الأديان. في عصرنا الحالي أدار الكثيرون ظهورهم على الدين المنظم، وربما أصبح لديهم معتقداتهم الخاصة. يقول الكثيرون أنهم لا يؤمنون بالله ولكن "بشيء ما" - رغم أنهم ليسوا متأكدين تمامًا من هويته، قوة كونية أو بعض الأهداف أو القدر. أو أنهم لا يؤمنون بأي شيء على الإطلاق، المجتمع الذي لا يحظى فيه الدين أهمية كبيرة هو المجتمع العلماني. هناك أيضًا وجهات نظر علمانية للحياة التي يتمسك بها بعض الناس بقوة: حقوق الإنسان وحقوق المرأة على سبيل المثال. تركز حقوق الإنسان على الرأي القائل بأن كل إنسان له قيمة ومسؤول عن حياته وحياة الآخرين. هذه المسؤولية ليست ليتم تسليمها إلى أي إله، حيث يقول مناصرون حقوق الإنسان المعاصرون أنه لا وجود للإله. إنهم ملحدين. بينما حقوق المرأة مبنية على فكرة أن المرأة يجب أن تكون متساوية مع الرجل، من حيث قيمتها وحقوقها. يرى العديد من مناصري حقوق المرأة أن هذا صراع بين الجنسين وضد قمع النساء. ليس فقط المجتمع ما يتغير، ولكن أيضا الأديان تتغير وتتطور. لذلك بالوقت الحاضر ليس على وجهات النظر الدينية والعلمانية للحياة معارضة بعضها البعض. يمكنك أن تكون مسيحيًا أو مسلمًا وفي الوقت نفسه تكون مناصر لحقوق المرأة. وإذا كنت تعتقد أن تلك الأشياء هي ما تحدد هوية الدين، فقد ترى أن الكثير من هذه الأشياء تنطبق أيضًا على وجهات النظر العلمانية للحياة. قد يجد مناصري حقوق الإنسان والمرأة مجتمعًا يتشاركون فيه مع أشخاص متشابهين في التفكير. وهذه الأفكار تتبع ترتيبًا معينًا من الإجراءات. تتبنى كلا المجموعتين وجهات نظر حول الطرق الصحيحة -الأخلاقية -للسلوك. ماذا تعتقد؟ ما الذي يميز الدين عن الفكر العلماني تجاه للعالم؟ هل تؤمن بأي إله أم أن هناك شيئًا آخر مقدس لك؟