عجائب الكونيات

- عندي لغز لكي كيم. ما هما الشيئان الذان لا يصلحان للإفطار؟ - لا تكن سخيفا فيليب! هناك بعض الألغاز الحقيقية يجب حلها! هل تعرف ما يحدث لنجم عملاق عندما يحترق؟ عندما ينفد وقود النجم العملاق، ينهار. تتركز كتلته في حيز صغير جدا له كثافة مرتفعة جدا - الوحدة. قوة الجاذبية حول الوحدة ضخمة لدرجة أنها تجذب كل ما يقترب كثيرا، حتى الضوء. هذه المنطقة من الفضاء سوداء تماما، وهذا هو سبب تسميتها - الثقب الأسود. تعمل الثقوب السوداء كمصارف. الأشياء البعيدة عنها تكون بأمان تماما. لكن إن اقترب شيء من "الحافة" - أفق الحدث لثقب أسود - فإنه يسقط في الثقب ويختفي عن أنظارنا. إننا نعرف الكثير عن الثقوب السوداء، لكن لا يمكننا رؤية أو قياس ما بداخلها، أو ما بعد أفق الحدث. هناك عدة نظريات، لكن إلى أن نجد دليلا، تظل الثقوب السوداء أحد الألغاز غير المحلولة في الكون. ظهر لغز كوني آخر عندما كان العلماء يدرسون سرعة المجرات الدوارة. إستخدموا كل ما يعرفونه لمحاولة توقع نتائج قياساتهم. لكن حالما يقيسون سرعة النجوم، يكتشفون خطأ توقعاتهم! - حركة النجوم أسرع مما ينبغي! في الواقع، حركتها بتلك السرعة ينبغي أن تُلقي بها محلقة خارح المجرة! كيف تظل في مكانها؟ توصل العلماء لأنه يجب أن يوجد كتل في الفضاء غير الكواكب والنجوم والمذنبات والكويكبات والأشياء الأخرى التي نراها - مادة غير مرئية، وقرروا تسميتها بالمادة المظلمة. المادة المظلمة ليست كأي شيء نراه حولنا، ولا تتكون من أي شيء نعرفه. نخلاف المواد العادية، لا تمتص أو تشع المادة المظلمة أي إشعاعات، مما يجعل دراستها مستحيلة. لكن لها كتلة، وتؤثر على المواد المرئية، لذا هناك دليل قوي على وجودها. يُقدر أن المادة المظلمة تُشكل أكثر من 80% من جميع المواد بالكون! لكننا ما زلنا نجهل ما هي حقيقة، ولا من أين تأتي ولماذا هناك الكثير منها. لغز آخر غير مكتشف حير العلماء يتعلق بتوسع الكون. ظن العلماء لزمن طويل أن قوى الجاذبية يجب أن تُبطئ التمدد. سقطت تلك النظرية عندما أثبت العلماء أن الكون في الواقع يتوسع أسرع فأسرع! هذا يعن أنه لا بد من وجود طاقة أو قوة أكبر من قوى الجاذبية وتتسبب في التوسع. سُميت هذه الظاهرة بالطاقة المظلمة لكن لا يمكن لأحد تفسير ماهي أو كيف تعمل بالضبط. ما نعرفه عن الكون مبني على ما يمكننا رؤيته وتأكيده بالعمليات والنماذج الحسابية. عمل الباحثين أدى لحل الكثير من ألغاز الكون بالفعل. لا نعرف كل الإجابات بعد، لكن من يدري، ربما نعرفها قريبا. - إذا، ما هما الشيئان الذان لا يصلحان للفطور؟ الغداء والعشاء، هاهاهاهاها!