
المعرفة العلمية

قم بالترقية للحصول على المزيد من المحتوى
صحيح أم خطأ؟ من الشائع أن يتعاون الباحثون مع باحثين آخرين من بلدان أخرى.
أوه! هل تعرفين أن التغير المناخي لم يحدث بسبب البشر إطلاقا؟ لا. هذا خطأ. لقد ثبُت علميا أن البشر هم من تسبب في التغير المناخي. لم يثبت! إنها مجرد نظرية! صحيح تومي. تأثير البيت الدفيء وتغير المناخ العالمي بسببه عبارة عن نظرية تختلف عن النظرية التقليدية العادية، إنها نظرية علمية، أي أن هناك شيئا مختلفا بها عن النظرية العادية المجردة. كالتالي: يبحث العلماء في جميع أنحاء العالم جميع أنواع الأشياء المختلفة، وفي الكثير من الحالات يعمل عدة باحثين مختلفين في نفس الأمور لمحاولة حل نفس الأسئلة، وهم عادة ما يتعاونون مع بعضهم البعض. لكن معظم الباحثين يريدون أن يكون لهم السبق في إيجاد وتقديم الاكتشاف الكبير التالي في مجالاتهم. لذا فهناك أيضا نوع من المنافسة بين الباحثين. هذه مجموعة تُجري أبحاثا عن المناخ. لديهم فرضية: إنهم يشكون في أن كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها المحيطات تتأثر بمدى سخونته في الهواء، لذا يقومون باختبار فرضيتهم من خلال إجراء تجربة، وقد توصلوا لاستنتاج أن "درجات الحرارة الأعلى بالفعل تؤدي إلى خفض امتصاص ثاني أكسيد الكربون". عمل جيد! لقد قدموا لنا معرفة جديدة! قطعة جديدة من أحجية المعرفة الكبيرة، يمكنها تفسير كيفية تغير مناخ الأرض. يكتب الباحثون مقالا يصفون فيه تحقيقهم من خلال وصف ما قاموا بدراسته... ... والطريقة التي قاموا فيها بذلك بالتفصيل -- أي الطريقة التي استخدموها، ويوضحون الاستنتاجات التي تمكنوا من الوصول إليها من خلال عملهم. يستطيع الباحثون الآخرون الآن قراءة المقال ومعرفة ما إن كانت الاستنتاجات تتوافق مع أبحاثهم، فالمقال يوضح بالتفصيل كيف تمت التجربة بالتحديد -- الطريقة التي تم استخدامها -- ومن ثم يستطيع هؤلاء الباحثون الآخرون إجراء التجربة مجددا بأنفسهم ورؤية ما إن كانوا سيحصلون على نفس النتائج. يقومون بتكرار التجربة. إن قامت عدة فرق من الباحثين بتكرار التجربة، وتوصلوا لنفس النتائج، يزيد احتمال أن تكون الاستنتاجات صحيحة. تتحسن قطعة الأحجية شيئا فشيئا. لكن الأمور قد تسوء أحيانا، بحيث يتوصل الباحثون لاستنتاجات خاطئة. ربما لم يكونوا حذرين بما يكفي في قياساتهم، أو ربما سعى بعضهم وراء الشهرة والنجاح، فقاموا بتزييف النتائج. ربما تلقى الباحثون المال من شخص قام بالضغط عليهم ليتوصلوا لنتائج معينة. عندما تحدث هذه الأشياء، ينتج الباحثون قطعا مزيفة للأحجية لا تضيف أية معرفة حقيقية. هذه القطع المزيفة لا تنتشر كثيرا عادة، فيمكن اكتشافها سريعا ولا يصبح لأحد رغبة في نشر المقال، أو ربما يتضح أن التجربة لا يمكن تكرارها والحصول على نفس النتيجة. عندها يعرف الباحثون أن النتيجة كانت خاطئة، بينما يتابع الكثير من الباحثين الآخرين تجاربهم للبحث عن الدعم -- أو الدحض -- لفرضياتهم. يستمر الباحثون في إضافة قطع جديدة للأحجية. يمكن أن تشكل القطع بمرور الوقت صورة متناسقة وشبه مكتملة للنظرية العلمية. النظرية العلمية شيء أكبر من نتيجة واحدة من تجربة واحدة. إنه وصف متماسك لمجال علمي تدعمه عدة تجارب وملاحظات واستفسارات مختلفة. مثل النظرية التي تصف الجاذبية، والصفائح التكتونية، ونظرية التطور، وموضوع المُناخ! لكن علينا الحذر دائما! لأن تلك القطع الخاطئة من الأحجية، الاستنتاجات المزورة، ما زالت موجودة، وأحيانا يتم استخدامها كدليل لإثبات أشياء خاطئة تماما. لذا فإن قطعة واحدة من الأحجية، كالتقارير العلمية والمقالات، يمكن أن تكون خاطئة أحيانا. لكن الأحجية التي تتركب معا - النظرية العلمية - هي شيء يمكننا الوثوق بدراسته إلى حد ما.