في المحكمة

هل ترون ذلك المبنى المرتفع؟ هذه هي محكمة المقاطعة. إنها محكمة القانون، وهي المكان الذي يتم فيه إدانة مرتكبي الجرائم. هل نلقي نظرة بداخله؟ هذا شخص يحتمل أنه قام بشيء غبي. إنه متهم بالتعدي، وهو ما يعني ضربُ أحدهم. لقد بدأت جلسة المحاكمة. قام القضاة بالتحضير ودراسة القضية، وجارِ الآن اتباع الإجراءات الأساسية. لندخل إلى قاعة المحكمة. يوجد الكثير من الناس هنا! ها هو الشخص المتهم بالاعتداء على أحدهم. يسمونه هنا بالمدعى عليه. تجلس محامية المدعى عليه بجانبه. وظيفتها هي الدفاع عن المدعى عليه، وتوضيح كافة الجدالات والظروف التي تساند موقفه. يجلس النائب العام في مقابلتهم. وهو يعمل لدى الحكومة، نه مشارك في القضية منذ وقت طويل، منذ أن بدأت الشرطة بالتحقيقات. إنه هو من قرر أن هناك احتمال كبير لإدانة المتهم، بحيث يتطلب الأمر التحقيق معه. يجلس شخص آخر بجانب النائب العام. إنه الشخص الذي تم الاعتداء عليه. إنه المدعي، وهو الذي تقام المحاكمة لأجله. على الجانب الآخر من المدعي يجلس شخص آخر لمساعدته. الذي يستطيع أن يتكلم نيابة عنه . إنها مثل المحامي ولكن للمدعي: مستشار المدعي. يبدو هنا أن كلا من المدعي والمدعى عليه يفهمان اللغة السويدية. إن لم يكن كذلك، فسيوجدُ مترجمين هنا أيضا. يحق لأي شخص مشارك في محاكمة أن يحصل على المساعدة بلغته الخاصة. في منتصف الواجهة يجلس القضاة. القاضية في المنتصف، التي ترتدي نظارات، هي رئيس المحكمة، وهي القاضية المتعلمة الوحيدة. ثلاث من القضاة الآخرين هم القضاة المساعدون، وهم قضاة غير حاصلين على تعليم في القانون. أي شخص أكبر من 18 عاما يمكن تعيينه كقاضي مساعد. وظيفتهم هي أن يكونوا مثل "صوت الناس" بالتأكد من أن القرارات التي تتخذها المحكمة تتوافق مع الإدراك المجتمعي لما هو صحيح. هنا في محكمة المقاطعة، لجميع القضاة المساعدين نفس سلطة اتخاذ القرار كالقاضي المحترف. لكن هناك شخص خامس! إنه كاتب القانون، وبخلاف القضاة المساعدين، فلديه شهادة في القانون، لكنه ليس له أي قول في قرار المحكمة. في مواجهة القضاة، وفي الطرف البعيد من الغرفة، يوجد الحضور. أي شخص مرحب به لمشاهدة معظم جلسات المحاكم. لكن المحكمة أحيانا تقرر أنه لن يكون هناك حضور. تسمى هذه بجلسة المحكمة المغلقة، ويكون ذلك في حالات مثل الجرائم الجنسية الوحشية الخاصة بصغار السن، أو إذا كانت المعلومات التي ستقدم في الجلسة يجب إخفائها عن الناس لسبب ما: أي بسبب السرية. لكن الأبواب اليوم مفتوحة ويمكننا الاستماع لما يحدث. هممم. يبدو أن هناك بعض المشاكل الفنية، الكاميرا التي تصور الجلسة لا تعمل. حسنا، لنأخذ استراحة بينما يصلحونها.