طبقات الديمقراطية في السويد

في كل يوم، تتأثر أنت وأصدقاؤك وأسرتك بأشياء قررها أشخاص آخرون . تتأثرون بالكثير من القرارات السياسية التي تم اتخاذها التي تم اتخاذها. ربما تكون أشياء تتعلق بالمدرسة أو المرور أو المراكز الرياضية أو المستشفيات أو الشرطة أو إعانات البطالة، أو سن التخرج من المدرسة. لكن كل هذه القرارات لكن كل هذه القرارات ولا يتخذها نفس الأشخاص. بعض القرارات تُتخذ بالقرب منكم في البلدية، بينما تتعلق قرارات أخرى بمنطقة أكبر بمنطقة أكبر وأخرى تتعلق بالبلد كله. الديمقراطية في السويد منظمة في ثلاث مستويات: البلدية، والإقليم ( المقاطعة), والدولة. تحدث انتخابات كل أربعة سنوات في السويد، وإن كان عمرك 18 عاما في وقت الإنتخابات، فيمكنك التصويت ثلاث مرات: تقوم بوضع أحد أصواتك في مجلس البلدية. ثم صوت آخر في مجلس المقاطعة، والمقاطعة هي إقليم أكبر من البلدية. وأما صوتك الثالث فهو أكثر صوت تسمع عنه: وهو انتخاب الريكسداج. الريكسداج هو البرلمان الوطني المسؤول عن السويد كلها. ربما تقوم بالتصويت لحزب مختلف في كل من الانتخابات الثلاثة ويمكنك أيضا عدم التصويت في أحدها أو كلها. لكن لحظة. ثلاث انتخابات مختلفة يمكننا التصويت في كل منها على حده كيف يعمل هذا؟ البلدية جزء من المقاطعة، والمقاطعة جزء من الدولة، لذا فمنالمسؤولالحقيقي؟ حسنا، لكل من المستويات الثلاثة مجالات مختلفة منالمسؤوليات. تتعامل البلدية مع المدارس والحضانات وترتيب الشوارع وإخلائها من الثلوج والعناية بكبار السن. يقرر مجلس البلدية الأشياء التي تهم الناس الذين يعيشون في البلدية خصوصا - والأشياء التي لا تحتاج لمشاركة المقاطعة أو الدولة. في مجلس المقاطعة, ، يتخذ السياسيون القرارات عن الأشياء التي تؤثر على الإقليم كله. مسؤوليات المقاطعة الأساسية هي الرعاية الصحية ووالنقل العام. يتعامل كل من المستشفيات والنقل العام مع أناس من نطاق واسع يغطي أكثر من بلدية واحدة، لذا فمن العملي التعامل مع هذه الأشياء على مستوى إقليمي. في البرلمان، يتم اتخاذ القرارات التي تؤثر على الدولة كلها; فهنا يتم سنالقوانين , وإدارة الشرطة والقوات المسلحة، يتم إدراتهم منها وكذلك الطيران والسكك الحديدية وحركات مرور الطرق الرئيسية. تتقرر المناهج الدراسية التي ينبغي تدريسها في المدارس وأعمار التدرج الدراسي أيضا معقد؟ ربما نعم. لكن تخيل فقط كم سيكون من غير العملي أن يتولى البرلمان كنس الشوارع في كل بلدة في الدولة برمتها، أو إن تعين على كل بلدية إدارة الجزء الخاص بها من قوات الدولة المسلحة. عندما يعمل تقسيم القوة هذا في أفضل حالاته، يتم التعامل مع كل مسألة بواسطة أفضل الأشخاص لها، وفي المستوىالأقرب لمن يتأثرون بها. لكن يحدث نزاع أحيانا: لنأخذ المدارس مثلا، فقد كان يتم إدارتها بالكامل تقريبا على مستوى الدولة، ولكن البلديات الآن هي من يهتم بمعظمها. هذه قضية كان للسياسيين آراء مختلفة حولها، قد تسمع ذلك أحيانا في المناظرات السياسية. البيئة أيضا مثلا: كيفية تعاملنا مع القمامة والصرف هو سؤال على مستوى البلدية، لكن البيئة تؤثر علىالإقليم كله, وحتى الدولة كلها. بل في الواقع، البيئة مسألة أكبر من ذلك. إنها قضية دولية . لذا فالكثير من السياسة البيئية يتم التعامل معها على مستوى الاتحاد الأوروبي. ويمكننا أيضا التصويت على مستوى الاتحاد الأوروبي إنتخابات البرلمان الأوروبي ليس في نفس توقيت الانتخابات الثلاثة الأخرى، لكنها بنفس الأهمية. العديد من القوانين التي تمرر في البرلمان هي فيالواقع ناشئة أصلا من الاتحاد الأوروبي. لذا، فلدينا ثلاث مستويات من الديمقراطية داخل السويد و أربعة إذا حسبنا الاتحاد الأوروبي.. ثم يمكن أن يكون لديك مجلس طلابي في مدرستك أيضا، فيصبح هناك خمس مستويات.