البلدية والمقاطعة

سهاد تعيش في بلدية أُوهرِه في مقاطعة يِمتلاند. إنها تثلج في الشتاء، ويذهب العديد من السياح هناك لتزلج التلال الجليدية. في مقاطعة ستوكهولم، في ضاحية خارج مدينة ستوكهولم، يعيش أوسكار. يوجد في مقاطعة ستوكهولم حافلات وقطارات ومراكب أكثر توفر مواصلات عامة أكثر من أي مكان آخر في السويد. يعيش كل من أوسكار وسهاد في السويد، أي فيالدولة القومية "السويد". لكنهما يعيشان في بلديتين مختلفتين ومقاطعتين مختلفتين, بمجلسي مقاطعتين مختلفين. ولكن لحظة. بلدية، مقاطعة، مجلس مقاطعة، كيف يتجانس هذا كله؟ من الذي يقوم بماذا حقيقة؟ ومن يقرر؟ البلديات ومجالس المقاطعات تعمل بطرق متشابهة: نصوت لصالح متخذي القرار في كل من البلدية ومجلس المقاطعة. كل منهم يجمع الضرائب من سكانها، ولكل منهم مسؤولية تجاه سكانها، بالتأكد من صحة السكان وقدرتهم على الحركة والانتقال في المنطقة. لنبدأ بمجلس المقاطعة: السويد مقسمة إلى مقاطعات, أو أقاليم. كان هناك المزيد من المقاطعات سابقا، ولكن تم من حين لآخر دمج مقاطعتين إلى إقليم أكبر. في كل مقاطعة أو إقليم يصوت الناس لجمعية ديمقراطية -- وهو مجلس المقاطعة,أو لدقة أكثر: مجلس الجمعية للمقاطعة, أوالإقليم. مجلس المقاطعة مسؤول عن بعض مسائل الإقليم مثل الرعاية الصحية والنقل العام. كل مقاطعة مقسمة إلى عدة بلديات. (ما عدا جوتلاند التي هي بلدية ومقاطعة في نفس الوقت). هناك الكثير من البلديات في السويد، ومعظمها صغيرة. أكثر من نصف بلديات السويد عدد سكانها أقل من 20000 نسمة. تخضع البلديات لسلطة مجلس المدينة, المنتخب بواسطة السكان عبر انتخابات حرة، تماما مثل مجلس المقاطعة. مسؤوليات البلديات كثيرة، ومنها الشوارع والحضانات والمدارس ورعاية المسنين والمكتبات والعديد من الأشياء الأخرى. تنظيم كل هذه الأشياءإجباري على البلدية. تختار البلدية طريقةالتنظيم بنفسها. أوسكار وسهاد يعيشان في بلديتين مختلفتين نوعا ما، فالبيئة الطبيعية مختلفة، وهناك أنواع مختلفة من الشركات،, وعدد مختلف من السكان. بلديتهما لديهما شروط مسبقة مختلفة. ولكن رغم ذلك فإن على جميع بلديات السويد توفير المدارس والمكتبات والخدمات الإجتماعية. لا تستطيع أية بلدية زعم أن مسؤولياتها مكلفة وتتوقف عن تقديمها للسكان. لذا فالبلديات مشابهة لمجالس المقاطعات إلى حد كبير. لكن مسألة المجلس هذه, أكثر تعقيدا بقليل، فرغم أن المقاطعات والأقاليم خاضعة لسلطات مجالس المقاطعات، إلا أنها خاضعةلسلطة الدولة أيضا، وذلك من خلال اللجنة الإدارية للمقاطعات. بخلاف مجلس المقاطعة, المعين بواسطة الناس من خلال الانتخابات، فاللجنة الإدارية للمقاطعات هي جزء من الدولة، وتعمل بالنيابة عن الحكومة الوطنية. اللجنة الإدارية للمقاطعات تتعامل مع الأشياء التي تقع ضمنمسؤولية الدولة والتي تقرر الدولة بشأنها, ولكن يكون من العملي أكثر إدارتها على المستوى الإقليمي. لذا فمجلسي مقاطعتي ستوكهولم ويِمتلاند مختلفان عن اللجنة الإدارية للمقاطعات لستوكهولم ويِمتلاند. أعلى ضابط رتبة في اللجنة الإدارية للمقاطعات يسمى بحاكم المقاطعة. لدولة أعلى مستوى من البلدية و المقاطعة. البرلمان هو ما يقرر القوانين والقواعد التي على البلديات والمقاطعات الالتزام بها، أي ما هو إجباري. ويمكنهم اختيار القيام بأكثر من هذا. في اُوهرِه، قد يعني هذا الأشياء المتعلقة بمنحدرات التزلج والسياحة الشتوية. تساهم البلدية في ستوكهولم في العديد من الحفلات والأعمال المسرحية. تُضاف إلى أعمال البلديات بعض المسؤوليات الاختيارية، كما أن البلدية cتختار كيفيةإدارة المسؤولياتالإجبارية. يسمى هذا بالحكم البلدي الذاتي. البلدية والمقاطعة والدولة "تشكل معا ما يسمى بالقطاع العام ." لحظة، هناك شيء آخر! ماذا عن لاندسكاب؟ حسنا، لاندسكاب هي طريقة قديمة لتقسيم البلد. لاندسكاب اليوم ليس لها تأثيرسياسي . سنعرف المزيد عنها في الجغرافيا والتاريخ.