من يكون الإرهابي ولماذا؟

من يصبح إرهابيا؟ أي نوع من الناس ينضم لمنظمة إرهابية؟ في الواقع، حقيقة أن الناس يفكرون بشكل مختلف وأن يمكنهم التعبير عن آرائهم أمر جيد - إنه جزء مهم من الديمقراطية. يمكن لأي شخص تكوين أفكار عن كيفية حكم المجتمع، وربما تختلف أفكاره عن معظم الناس. قد ترغب في تحويل المجتمع بالكامل وعمل تغييرات اجتماعية كبيرة. يعرف هذا بالفكر الراديكالي. يمكن أن يكون للأفكار الراديكالية أحيانا تأثير إيجابي على المجتمع، لكنها قد تؤدي أيضًا إلى تطورات سلبية. للعديد من الناس أفكار راديكالية، لكن القليل منهم يعتقدون أن أفكارهم مهمة جدًا لدرجة أن عليهم استخدام التهديد والعنف لتحقيق إرادتهم. عندما يصبح التفكير بهذه الطريقة، فهذا يعرف بالتطرف. أحيانا يتحول الناس إلى متطرفين فقط بعد الانضمام لمنظمة إرهابية. ويزيد ضغط الأقران من صعوبة التفكير في أفعالهم. يصبح البعض مدمنًا على العنف ويحبون ممارسته. لكن يمكن أيضًا أن يكون العنف نفسه هو ما يجذبهم ... بعض الإرهابيين لديهم خلفية إجرامية عنيفة قبل تجنيدهم. كما ينضم البعض إلى الجماعات الإرهابية لأسباب مادية. هناك العديد من الأسباب التي تجعل الناس يلتحقون - أو يتم تجنيدهم من قبل منظمات الإرهاب. وكثيرا ما يتم التطرف والتجنيد عن طريق الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي حيث تخلق جماعات الإرهاب شعورًا بالغيرية والاختلاف. إنها تزرع الخوف بالادعاء بأن التقاليد والقيم مهددة وتحتاج للدفاع عنها.. فكرة الدفاع عن شيء ما تسهل على الإرهابيين الاعتقاد بأنهم يفعلون الصواب عندما يرتكبون أعمالا إرهابية. العديد من الجماعات الإسلامية تعتقد أن القيم الإسلامية مهددة من قبل القيم الغربية، بينما يعتقد العديد من القوميين اليمينيين بأن القيم الغربية مهددة من قبل المسلمين، وأن الأسلمة ينتشر. وكلا الرأيين متشابهين. يشعر كل طرف بأن ثقافته مهددة. لكن من بين جميع من يؤمنون بأي معتقد أو لهم توجهات سياسية، لا ينضم إلا عدد قليل منهم لمنظمات الإرهاب. ما يوحد العديد من الإرهابيين هو شعورهم بالظلم؛ حيث يعتقدون أن المجتمع يتطور بطرق ضارة، تتعارض مع آرائهم الأخلاقية أو السياسية أو الدينية، وأنه لا يمكن إيقاف ذلك بأي طريقة أخرى سوى التهديد والعنف. للكثير من الإرهابيين، فإن جذب المجتمع وأن يكون لديهم هدف هو ما يجذبهم - وليس الأفكار السياسية والدينية. الانتماء الجماعي والهوية هما أهم عوامل الجذب. كثيرا ما تلجأ المنظمات الإرهابية إلى الأشخاص يرون أنهم ليس لديهم ما يخسروه، ومن يشعرون بأنهم مستبعدون من المجتمع. يسمى هذا بمنظور الاستبعاد. إذا...من يصبح إرهابيا؟ تشير الأبحاث إلى أن أغلبية المتطرفين من الشباب. يصبح كل من النساء والرجال متطرفين، لكن الرجال يشكلون الأغلبية عندما يتعلق الأمر بأعمال العنف، وطالما كان الحال كذلك. داعموا وقائدوا المنظمات الإرهابية عادة أكبر سناً، لكنهم نادراً ما يرتكبون أعمال عنف بأنفسهم. بالإضافة لأن أغلبية الإرهابيين من الشباب، من الصعب تكوين صورة واضحة عن شكل الإرهابي. قد يكون فقيرا أو غنيا. بعضهم لديه تعليم جيد، وآخرون قليلوا التعليم. غالبًا ما تكون البطالة عاملاً مشتركًا. هناك العديد من الأسباب والدوافع المترابطة. لذا فإن ما يدفع الشباب إلى المنظمات الإرهابية - ومن يصبح إرهابيًا ... ... هو سؤال معقد تصعب الإجابة عليه.