
الوصف في النص الروائي

قم بالترقية للحصول على المزيد من المحتوى
في أي نوع من الوصف يمكن توضيح طريقة مشي الشخصية في خلفية المشهد؟
هل تريد أن تجعل شخصا ما يبكي أحيانا؟ ليس أن تكون فظا بالطبع، ولكن برواية قصة ما. عليك في هذه الحالة أن تجعل القارئ يشعر بما تشعر به الشخصيات في قصتك. إننا نتحدث عن الوصف. . وصف الخلفية ووصف الشخصيات. هناك طريقتين لصياغة الوصف. في وصف خلفية عادي تقوم بالعمل على كلمات عن شكل المكان. هذا النوع من الوصف "العادي" يسمى أيضا refererande. لكن إذا أردت أن يشعر القارئ بشيء فعلا فعليك وصف الخلفية بأعين الشخصية بينما تتحرك هي خلالها. هل هناك شيء في المشهد يجعل الشخصية تتحرك بطريقة معينة؟ وضح لك! قم بوصف ما تشعر به الشخصية عبر الحواس الخمسة: السمع والبصر واللمس والتذوق والشم. هذا النوع من الوصف يسمى بطريقة "التلميح" أو gestaltande. هكذا قد يبدو الوصف العادي لخلفية ما: امتلأ الميدان الهادئ بالمحبين. نمت الزهور البراقة بألوانها بين الحصى. شعرت ليسا بالوحدة والخفاء. قارن ذلك بوصف تلميحي: تعثرت ليسا بالحصى في الميدان وكادت أن تكسر كعب حذائها. لماذا ارتدته أصلا، حذائها المفضل؟ ماذا ستستفيد من ذلك، فلا يبدو أن أحدا سيلاحظها على كل حال. عبرت ببطئ بجانب زوج متهامس ينظر كل منهما للآخر. حاولت أن لا تنظر إلى تلامس الأيدي ببعضها. كانت رائحة الزهور رائعة. رائحة تناسب المحبين. استخدمت الكلمات التالية في الوصف الأول. إنها صفات. لكن في هذا النص التلميحي، إستخدمت هذه الكلمات لوصف الخلفية. إنها كلمات لشيء يحدث، أفعال هل تتحرك ليسا بطريقة معينة؟ نعم، إنها تتعثر. هل تختبر أي شعور في حواسها؟ نعم، إنها تشم الأزهار، وترى الأشياء، وتسمع الهمسات. في الوصف الأول، يخبرنا الكاتب بأن ليسا تشعر بالوحدة، لكن على القارئ في الوصف الثاني معرفة ذلك من الدلائل في النص. يملأ القارئ القصة بصُوَرِه الخاصة ويصبح مشاركا في إنتاج القصة. نصف في وصف الشخصية ما تبدو عليه الشخصية، المظهر الخارجي، والخصائص. لكن عليك أيضا وصف الخصائص الداخلية: ما هي شخصيتها كإنسان؟ سعيدة أم حزينة؟ إجتماعية أم خجولة؟ كيف تتصرف؟ هل لديها أية طموحات؟ أو مخاوف؟ في الوصف العادي، نخبر عن كل هذا باستخدام الصفات. لكن في وصف التلميح، فإننا نظهر كيف يبدو ذلك. مثال سريع للوصف العادي هو: ليسا غاضبة. أما في وصف التلميح فإنك تسأل نفسك: كيف يبدو ذلك؟ حسنا، عندما يغضب أحدهم، فيمكن أن يضرِب أو يركل شيئا ما. يفضَّل إضافة شيء مميز لشخصية الشخصية. مثلا: تقبض ليسا على يديها داخل جيبها. يسرها أن تضرب احدهم، لكن يدها تعلق في الجيب نوعا ما، تماما كما يعلق الكلام المسيء في حلقها. الكلمات المسيئة سيئة المذاق، أو ربما عضت لسانها فحسب؟ حالما يشيح محمد بنظره، تركل ليسا أقرب عامود إنارة. هذا مؤلم، لكنها لا تبالي، ولا يلاحظ محمد ذلك. يدرك القارئ الآن أن ليسا غاضبة لكنها لا تريد إظهار ذلك. هل محمد فقط هو ما لا تريد إبداء غضبها أمامه؟ يمكن للقارئ تفسير ذلك كما يحلو له. لا يوجد خطأ في الوصف العادي. الكثير من مشاهير الكتاب استخدموا الوصف العادي. لكن وصف التلميح يثير المشاعر أكثر. لذا حاول الابتعاد عن الصفات، واستخدم الأفعال بدلا منها. قم بالتلميح!