الأعمدة

كيف حالك تومي؟ لا تبدو سعيدا؟ لا أبدو قبيحا في الحقيقة، بل أبدو بشكل جيد، لكن هذا لا يظهر! الفيسبوك ليس عادلا! آه، إذا فقد اكتشفت كيف أن وسائل التواصل الإجتماعي تُكون صورة ثابتة وعرفت أنها مشكلة تواجه الآخرين أيضا؟ لا، أو، نعم، ما قلته للتو. ذكي! عليك كتابة عَمود. حسنا! ما هو العمود؟ لأعمدة تُطبع في معظم الصحف وتدور حول شيء يحدث حاليا أو حدث مؤخرا، أي، حدث حالي. ما يميز العمود أنه يجب أن يكون نصا شخصيا. إستخدم لفظ أنا وأخبرنا عن رأيك بشأن الحدث بطريقة ممتعة. لا يجادل العمود غالبا عن شيء يجب عمله لحل مشكلة ما مثل المناظرة، وإنما هي تحفيز الفكر وجعل القارئ يشعر بشعورك. إبدأ بالمقدمة. أخبر القارئ لماذا يهمك هذا الموضوع وكيف تشعر بشأنه. إستخدم حس الفكاهة حتى إن كان الموضوع جديا. إبدأ بوصف شيء حدث للتو. ربما كالتالي: هذا الصباح عندما كنت على وشك التقاط صورة سيلفي قصة شعري الجديدة، بدا أن هناك خطأ في الكاميرا، فلم أبدو ساحرا. لن يسخر مني أصدقائي كثيرا، لأن شعري سينمو مجددا سريعا. إنه خطأ الفيسبوك أن يركز الجميع على كيفية ظهورهم في الصور، وأنا كذلك بالطبع، فلا أحد يرغب في مشاركة صورة يبدو فيها كالضفدع الناعس، صحيح؟ أنا لا أبدو كالضفدع! سيفهم القارئ ذلك. عندما تكتب أن شيئا يبدو كـ، أو كالـ فإنك تستخدم ما يسمى بالتشبيه. استخدام التشبيهات رائع في العمود لإضافة الحماسة. لنتابع. أنا عن نفسي أود أن أبدو مثاليا أنا كذلك بالفعل. حسنٌ:بالتأكيد أبدو مثاليا، لكن هذا لا يظهر في الصورة، وهذا ليس عادلا. لا تظهر الصورة الحقيقة كاملة! لقد انتهيت من المقدمة الآن. إستمر في كتابة المحتوى من خلال توضيح أفكارك. كيف أثرت وسائل التواصل الاجتماعي على نظرتك إلى شكلك؟ أخبر القارئ عن ذلك. ربما لديك أصدقاء أثرت وسائل التواصل الاجتماعي على نظرتهم لأشكالهم أيضا؟ أكتب عن ذلك أيضا. إختر المواقف التي سيتعرف عليها معظم الناس. ضع أسئلة للقارئ. أسئلة لها إجابات معروفة أو تجيبَ عليها بنفسك: أسئلة بلاغية. لقد كتبت سؤالا بلاغيا بالفعل. لا أحد يرغب في مشاركة صورة يبدو فيها كالضفدع الناعس، صحيح؟ إجابة هذا السؤال معروفة وهي، لا. لكن قد يكون السؤال البلاغي أيضا: هل نحتاج جميعنا لأن نكون أبطال كمال أجسام لنبدو بشكل جيد؟ إجابة هذا السؤال ليست واضحة، لذا عليك إجابته بنفسك. لا، فالجسم الرشيق أو العادي جميل بما يكفي ليبدو بشكل جيد وطبيعي، وأنا أحب أن أكون طبيعيا. هناك طريقة ثالثة لتحميس اللغة التشبيهات و الأسئلة البلاغية: فيمكنك استخدام الكلام لتكوين رمز لشيء آخر: الكناية. هكذا: ساعدوني! فليعطني أحدكم جهاز تحديد المواقع، فقد ضللت طريقي في غابة المناظر الثابتة المتشابكة. أنهي العمود بتلخيص آراءك عن الموضوع. كل ما تحتاجه الآن هو العنوان. هل يمكنك تخمين واحد جيد؟ أنا لا أبدو كالضفدع.