لغات الأقلية في السويد: السامي - ما قبل التاريخ إلى القرن السابع عشر

يا إلهي! إن الجو بارد للغاية. والجليد يغطي جميع أنحاء شمال أوروبا. إنه العصر الجليدي. لا أحد يستطيع أن يعيش هنا. ولكن بعد ذلك .. منذ حوالي 10،000 سنة، انحسر الجليد. انظر! هناك بعض أناس قادمين. مجموعة من الشرق ومجموعة من الغرب. نحن الآن بالعصر الحجري حيث تعلموا الصيد وجمع التوت وغيرها من المأكولات من بعد ذوبان الجليد. ثم بمرور الوقت بدأوا بتربية حيوانات الرنة. وأصبحت الحيوان الأكثر أهمية لديهم. فمنها يحصلون على الجلود والفراء واللحوم، والأوتار من أجل الخيط. وقرونها لنحت الكثير من الاشياء. ثم منذ حوالي 2200 سنة بدأت هذه المجموعات بالتجول سويا إلى أن أصبحوا جماعة واحدة: الساميين. وأصبح هذا هو المكان الذي عاش فيه الساميين منذ ذلك الحين. في الأجزاء الشمالية والتي أصبحت بعد ذلك السويد، النرويج، فنلندا، و روسيا. وقاموا بتسمية أرضهم سابمي. وبما أن الساميين تواجدوا هنا قبل أي شخص آخر لذلك نقول إنهم السكان الأصليين. تماما مثل السكان الأصليين في أمريكا، غرينلاند، وأستراليا. لقد عاش الساميون بمفردهم في الشمال لفترة طويلة. تحتاج حيوانات الرنة إلى مراعي مختلفة في فصل الصيف عن فصل الشتاء. وبسبب هذا، يتنقلوا كل ربيع وخريف. وعندما يسافرون يعيشون في نوع من الخيمة تسمى: كاتا. تواصل الساميين مع أناس بالجنوب. وتقريبا بحلول عام 700 - أي حوالي مائة سنة قبل عصر الفايكينج – اجتمع الساميين بمجموعة من الشماليين الذين يعيشون هنا. ولكن هل يتكلمون نفس اللغة؟ لا. فالساميين يتحدثون لغة تطورت هنا من قبل جبال الأورال في آسيا. وهي تنتمي إلى عائلة اللغة الأورالية وذو علاقة بالفنلندية - التي تنتمي إلى مجموعة اللغة الفنلندية الأوغرية. يتحدث الشماليون لغة تنتمي إلى عائلة اللغة الهندية الأوروبية، ويطلق عليها البروتو الشمالية الجرمانية، وتنتمي إلى مجموعة اللغة الجرمانية. تعلم الساميين بعض الكلمات من الشماليين واضافوا هذه الكلمات إلى لغتهم. فأصبحت كلمات مستعارة. معظم هذه الكلمات تتعلق بالماشية والزراعة ولكن البعض يتعلق أيضا بالقوارب والحياة بالبحر. في القرن الثاني عشر انتهى عصر الفايكنج. وأصبحت بلدان الشمال الأوروبي مسيحية. ما عدا الساميين. لقد ظلوا على دينهم القديم. تهيمن الأرواح والأجداد وقوى الطبيعة على الأحياء. ويسمى هذا النوع من الدين الشامانية. العالم يتكون من ثلاث: السماء، الأرض - حيث يعيش الناس، والعالم السفلي -حيث يعيش الموتى. وتلك الثلاثة أجزاء لديها آلهتها وأرواحها الخاصة ومن الممكن السفر بينهم. وأولئك من يستطيعون فعل ذلك يكونوا الزعماء الدينين: نويد. ولجعل أرواحهم تتمكن من السفر بين العوالم، أو إلى بلدان أخرى على وجه الأرض، يعزف النويد على الطبول الشامانية. وعلى تلك الطبول هناك رموز للعوالم الثلاثة. أصوات الطبول تجعل النويد يدخل في حالة من التأمل العميق - الانتشاء يمكن روحهم من السفر إلى مكان آخر. بعض الأماكن في الطبيعة مقدسة أكثر من غيرها. مثل الأحجار الكبيرة بأشكال استثنائية مثل هذه: سيديس. في كل مرة جمع بها الساميون صيد وفير يقدم حصة منه كقربان بجانب صخر سيدي. ويقومون بفعل ذلك تأملا منهم أن صيدهم المقبل سيكون وفيرا أيضا. كان الساميين خلال العصور الوسطى إلى حد ما بمفردهم في سابمي. ولكن هذا تغير خلال القرن السابع عشر.