
لغة الإشارة السويدية

قم بالترقية للحصول على المزيد من المحتوى
سيفر لا تسمع - إنها صماء، وهي صماء منذ ولادتها، ولذلك لم تتحدث سيفر بالسويدية أو الكردية مع عائلتها من قبل. إنها تستخدم لغة الإشارة السويدية بدلاعن ذلك. لغات الإشارة كأي لغات أخرى، لها مفرداتها الخاصة - قاموس الإشارة - وقواعدها الخاصة. لكن لغات الإشارة تختلف بعدة طرق عن اللغات المنطوقة. بدلا من التواصل بالصوت والسمع، كما تفعل أنت في اللغة المنطوقة، يكون التواصل باليدين والإشارة، وحركات الرأس والفم والعينين. لغة الإشارة السويدية هي لغة يستخدمها جزء قليل من سكان السويد - إنها لغة أقلية. إنها اللغة الأساسية لحوالي 12000 شخص، لكن هناك الكثير من الأشخاص الآخرين يمكنهم الإشارة. في المجمل، يستخدم حوالي 30000 شخص في السويد لغة الإشارة السويدية. عادة، الصم ومعاقوا السمع هم الذين يستخدمون لغة الإشارة السويدية كلغتهم الأم. لكن الكثير من الأطفال الذين يسمعون لآباء صم تكون لغة الإشارة السويدية لغة أصلية لديهم. تم استخدام أشكال مختلفة من لغة الإشارة عبر الأزمنة والمناطق المختلفة حيث وجد أناس صم. في القرن الـ 19، أسست السويد مدارس خاصة للصم. تمكن الكثير من الصم هناك من الوصول لبعضهم، وبدأ ما يسمى بلغة الإشارة السويدية بالنشوء. لكن... لماذا لغة إشارة سويدية؟ لماذا لا يستخدم كل صم العالم نفس اللغة؟ لأن لغات الإشارة تتطور بنفس طريقة اللغات الأخرى: يتواصل الناس ويُطورون اللغة تدريجيا بينهم. لأن اللغات تتطور بهذه الطريقة، لا تُستخدم نفس اللغة في جميع البلدان، ولا يتحدث كل من يسمعون نفس اللغة في جميع البلدان - رغم أن ذلك قد يكون عمليا. أيضا، تتأثر اللغات باللغات الأخرى المنطوقة حولها، وهذا ينطبق أيضا على لغات الإشارة. بسبب لذلك، فلغة الإشارة السويدية متأثرة بالويدية المنطوقة في السويد. في السويد، هناك قوانين وقواعد وتشريعات للغة، للسويدية، ولغة الإشارة السويدية، ولغات الأقلية الخمسة التي لها حالة خاصة: لغات الأقلية القومية. لغة الأقلية القومية هي لغة لها شروط محددة: إنها لغة وليست لهجة، ونُطقت في السويد لزمن طويل - 100 عام على الأقل، وأن يرغب متحدثوها أنفسهم أن يكون للغتهم ذلك الوضع. لا تُعتبر لغة الإشارة السويدية لغة اقلية قومية في قانون لغات الأقلية. لكن قانون اللغة السويدية ينص على أن يتم تقدير لغة الإشارة ومعاملتها كما يتم معاملة لغات الأقلية القومية. لذلك يرى البعض لغة الإشارة السويدية على أنها لغة الأقلية القومية السادسة. طبقا لقانون اللغة، على كل من الحكومة والسلطات والأقاليم والبلديات مسؤولية خاصة لحماية لغة الإشارة السويدية. عليهم التأكد من أن من يريدون استخدامها، يجب منحهم إمكانية تعلمها وإتقانها واستخدامها. تُستخدم لغة الإشارة السويدية بين الناس في التواصل المباشر تماما كما يستخدم السامعون اللغة المنطوقة. تمثل السويدية اللغة الثانية للصم، وتستخدم أساسا للقراءة والكتابة. لكن لسيفر وبقية أعضاء مجتمع الصم، فلغة الإشارة هي أكثر من مجرد وسيلة تواصل. إنه أيضا مجتمع لأناس يتشاركون الثقافة - مجتمع ثقافي.